"حماس" تشترط انتهاء حرب غزة لتبادل الأسرى.. واجتماع وارسو يبحث اتفاقاً جديداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتفاوض لإطلاق المحتجزين في القطاع. 16 ديسمبر 2023 - AFP
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتفاوض لإطلاق المحتجزين في القطاع. 16 ديسمبر 2023 - AFP
رام الله/ دبي-محمد دراغمةالشرق

كشف مسؤولون في حركة "حماس" في تصريحات لـ"الشرق"، الاثنين، أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها "لن تقبل إجراء تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف الحرب بصورة تامة"، فيما يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز مسؤولين إسرائيليين وقطريين في العاصمة البولندية وارسو، لبحث اتفاق جديد للهدنة.

وقال المسؤولون في "حماس"، إن "الحركة تتعرض لضغوط من جهات عديدة لإجراء تبادل أسرى مع إسرائيل، لكن الحركة قررت عدم الدخول في أية مفاوضات من هذا النوع قبل إنهاء الحرب".

وأفاد مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" بأن لقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع في وارسو، الاثنين، يأتي لمناقشة اتفاق جديد محتمل لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

 وسبق هذا اللقاء اجتماع سابق بين رئيس الوزراء القطري ورئيس "الموساد" في العاصمة النرويجية لهذا الغرض.

ويتعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لضغوط واسعة من الشارع الإسرائيلي، لإجراء تبادل أسرى مع حركة "حماس" يعيد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وزادت هذه الضغوط بصورة كبيرة عقب قيام الجيش الإسرائيلي بقتل ثلاثة من هؤلاء المحتجزين عن طريق الخطأ الجمعة.

لكن حركة "حماس" ترى في حاجة إسرائيل لتبادل أسرى "ورقة ضغط" للمطالبة بإنهاء الحرب.

وقال مسؤول رفيع في الحركة لـ"الشرق"، إن "إسرائيل ترتكب جرائم إبادة في غزة، وستعمل على تصعيد هذه الجرائم بعد إطلاق سراحهم المحتجزين الإسرائيليين، لذلك لن نمنحهم هذه الورقة".

"اجتماع وارسو يبحث الخطوط العريضة"

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إن اجتماع وارسو، يبحث "الخطوط العريضة لصفقة جديدة محتملة"، تؤمن إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن استمرار مشاركة بيرنز في المفاوضات أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى أي اتفاق جديد، خصوصاً أنه لعب "دوراً رئيسياً "في التوسط في الصفقة السابقة التي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز الشهر الماضي، من بينهم العديد من الأميركيين، وفق "أكسيوس".

ويعقد الاجتماع في وارسو بعد ثلاثة أيام من لقاء رئيس الوزراء القطري ومدير الموساد ديفيد برنياع في عاصمة أوروبية أخرى لمحاولة إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس التي تتوسط فيها قطر.

وهذا هو أول اجتماع بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين رفيعي المستوى منذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر بمشاركة أميركية، بين إسرائيل وحركة حماس في 1 ديسمبر، بعد استمرارها 7 أيام.

شروط صعبة

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يتوقعون أن يكون الاتفاق على شروط صفقة جديدة محتملة هذه المرة "أكثر صعوبة".

وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس الموساد ديفيد برنياع، حصل على "الضوء الأخضر" لإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، بعد أن عرض على مجلس الحرب الإسرائيلي، الأحد، الخطوط العريضة المحتملة للصفقة.

وحصل على موافقة المجلس على المضي قدماً في هذا الأمر عبر الوسطاء (مصر وقطر)، وذلك في أعقاب تأكيدات مصادر مصرية وقطرية بشأن انفتاح كل من إسرائيل وحركة "حماس" على مفاوضات بشأن "هدنة جديدة". 

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم إن برنياع من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مرة أخرى، لتقديم اقتراح من جانب إسرائيل، في أعقاب لقاء جمع الجانبين في العاصمة النرويجية أوسلو، مساء الجمعة.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن رئيس الموساد يرافقه الجنرال نيتسان أعلون، الذي يقود جهود الاستخبارات للعثور على المحتجزين في قطاع غزة.

وكان مجلس الحرب في إسرائيل، وعلى رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض إرسال رئيس الموساد إلى قطر، بداية الأسبوع، رغم عرضه السفر.

وكشف مسؤولون لهيئة البث الإسرائيلية، أن هناك اتجاهاً لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى لتشمل كبار السن والمرضى من الفلسطينيين ومن المتوقع أيضاً أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام الكبيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك