لندن/دبي-الشرقرويترز
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن "عدداً كبيراً جداً من أرواح المدنيين أزهقت في غزة"، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وكرر دعوته إلى "وقف لإطلاق النار قادر على الصمود" للسماح بالإفراج عن المحتجزين.
وأضاف سوناك خلال تصريحات صحافية في قاعدة جوية باسكتلندا، إن "بريطانيا تعتقد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر.. ولكن يتعين عليها القيام بذلك وفقاً للقانون الإنساني".
وتابع: "من الواضح أن أرواحاً كثيرة جداً من المدنيين قد فُقدت. ولذا كنا متسقين... في الدعوة إلى وقف قادر على الصمود لإطلاق النار، يجري فيه إطلاق سراح المحتجزين، وتتوقف فيه حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ونواصل إدخال مزيد من المساعدات".
وتعقيباً على تصريحات سوناك، قال متحدث باسمه إن "وقف إطلاق نار القادر على الصمود، هو ذاك النوع الذي يمكنه الدوام"، لكنه أضاف أن "بريطانيا لا تدعو إلى وقف إطلاق نار عام وعلى الفور".
وأضاف المتحدث باسم سوناك، أنه "في الوقت الحالي، نريد أن نرى فترات من الهدنة الإنسانية على الفور، ونريدها أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار قادر على الصمود في أقرب وقت ممكن".
ومع اتساع الهجوم البري الإسرائيلي هذا الشهر في غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية، بدأ بعض القادة في تشديد لغة خطابهم فيما يتعلق بالعدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين المدنيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تفقد الدعم بسبب قصفها "العشوائي" لغزة، وإنه يجب على رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن يغير استراتيجيته.
دعوة بريطانية ألمانية لوقف دائم للنار في غزة
وجاءت تصريحات سوناك، بعد دعوة سابقة أطلقها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، السبت، والتي دعا فيها إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، أن "عدداً كبيراً جداً من المدنيين سقطوا في حرب غزة"، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية بشكل سريع ولكن "دائم" أيضاً.
وقال الوزيران: "علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلاً، كان أفضل.. الحاجة عاجلة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت، مساء الثلاثاء، بغالبية ساحقة على قرار غير ملزم يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، لكن بريطانيا امتنعت عن التصويت.
تصنيفات
