قال سلاح الجو الأوكراني، فجر الثلاثاء، إنّه دمّر سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، اشتبه في أنها تنقل طائرات مسيّرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو في حربها ضدّ كييف، فيما قالت روسيا إن شخصاً لقي حتفه، وأصيب شخصان آخران في الهجوم، كما لحقت أضرار بالمدمرة جراء الهجوم الأوكراني.
وأضاف سلاح الجوّ الأوكراني، في منشور عبر تطبيق تليجرام، إنّ "سفينة الإنزال الكبيرة (نوفوتشركاسك) دُمّرت" على أيدي طيّاري القوات الجوية في فيودوسيا في شبه جزيرة القرم.
وأضاف: "يقول الناس إنّها كانت محمّلة بطائرات (شاهد)"، في إشارة إلى المسيّرات إيرانية الصنع التي تردد أن روسيا تستخدمها على نطاق واسع في غزو أوكرانيا.
وقع الهجوم قرابة الساعة 02:30 (الساعة 00:30 توقيت جرينيتش) بواسطة صواريخ كروز "للطيران التكتيكي" وفق سلاح الجو.
ونشر قائد سلاح الجوّ الأوكراني، ميكولا أوليشتشوك، مقطعاً مصوراً يظهر فيه وميض انفجار وكرة لهب تضيء ظلام الليل.
وتقع قاعدة فيودوسيا البحرية الروسية الواقعة في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم المحتلّة.
في المقابل أكّد رئيس "جمهورية القرم" المعين من قبل روسيا، سيرجي أكسيونوف، وقوع الهجوم، وقال في منشور على تليجرام: "شُن هجوم معادٍ في منطقة فيودوسيا. وفُرض طوق أمني حول منطقة الميناء".
وأضاف أنّ "الانفجار انتهى وتمّ احتواء الحريق".
وقالت وزارة الدفاع الروسية ومسؤولون، إن شخصاً لقي حتفه وأصيب آخران، كما لحقت أضرار بالسفينة جراء الهجوم الأوكراني.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن أوكرانيا استخدمت صواريخ موجهة أطلقتها طائرات في الهجوم.
وغالباً ما تنفّذ أوكرانيا هجمات في شبه جزيرة القرم تستهدف الجيش الروسي، ففي أبريل 2022، أغرق الجيش الأوكراني الطراد "موسكفا"، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي.
وقال سلاح الجو كذلك، إن أوكرانيا تعرضت لهجوم ليلي جديد بواسطة مسيّرات "شاهد" طالت منطقتي خيرسون وأوديسا.
في السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الثلاثاء، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت، الليلة الماضية، 13 من أصل 19 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على أراضيها.
خفض سن التجنيد
وفي سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، اقترح مشرعون في البرلمان الأوكراني، مشروع قانون لخفض سن الأشخاص الذين يمكن تجنيدهم في إطار التعبئة للحرب من 27 إلى 25 عاماً.
يأتي التعديل المقترح في ظل استمرار الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، منذ 22 شهراً.
وأفادت مسودة مشروع القانون التي نشرها الموقع الإلكتروني للبرلمان في وقت متأخر مساء الاثنين، بالتفصيل، الأوكرانيين الذين سيخضعون للقيد في السجلات العسكرية، موضحة أنه ينطبق على الذين بلغوا سن 25 عاماً.
ولخصت مذكرة توضيحية وقعها وزير الدفاع الأوكراني، البنود الرئيسية لمشروع القانون، وقالت إنها تشمل "تغيير سن التجنيد من 27 إلى 25 عاماً".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة نهاية العام في 19 ديسمبر، إن الجيش اقترح تعبئة ما بين 450 و 500 ألف أوكراني آخرين، لكنه أشار إلى أن هذه مسألة "حساسة للغاية" سيناقشها الجيش والحكومة قبل اتخاذ قرار بشأن إرسال الاقتراح إلى البرلمان.
وقال زيلينسكي، الذي لم يدعم الاقتراح علناً بعد، إنه يريد الاستماع لمزيد من المناقشات حول تعبئة المزيد من الأشخاص، وأضاف: "هذا رقم خطير للغاية".
وأعداد القوات الأوكرانية غير معروفة، لكن قيل في الماضي إن البلاد لديها حوالي مليون شخص في الخدمة العسكرية، ويقدر مسؤولون أميركيون أن مئات الآلاف قتلوا وجرحوا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولم تنشر أي من الدولتين أرقام الضحايا.
وقال ديفيد أراخاميا، رئيس الحزب الذي ينتمي إليه زيلينسكي في البرلمان، إن الحكومة تعمل على مشروع القانون بناء على طلب من الجيش، ومن المقرر تقديمه للبرلمان يوم الاثنين.
وأضاف في منشور على تطبيق تليجرام، الاثنين: "الجيش يحتاج إلى حل لمشكلاته".