سمحت محكمة باكستانية، الثلاثاء، لحزب رئيس الوزراء السابق عمران خان باستخدام مضرب الكريكت كرمز انتخابي خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في فبراير من العام المقبل، وذلك وفق ما أعلن محامو الحزب.
وتُعد الرموز التصويرية مهمّة للتمييز بين المرشحين المختلفين المدرجة أسماؤهم على اللوائح الانتخابية في باكستان، إذ يبلغ مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة في أوساط البالغين 58%، بحسب معطيات البنك الدولي.
غير أن اللجنة الانتخابية حرمت الأسبوع الماضي حزب النجم السابق للكريكت القابع راهناً في السجن من حق استخدام مضرب الكريكت رمزاً له.
وقال سيّد علي ظافر محامي "حركة إنصاف الباكستانية" إن "قرار اللجنة الانتخابية في حق الحزب القاضي بسحب رمز مضرب الكريكت منه ظلماً.. قد عُلّق"، موضحاً في تصريحات للصحافيين المحتشدين أمام محكمة منطقة بيشاور (شمال غرب) حيث طعن الحزب في قرار اللجنة الانتخابية، قائلاً: "صدر أمر بإعادة الرمز إلينا".
وكانت اللجنة الانتخابية حرمت "حركة إنصاف الباكستانية" من حق استخدام هذا الرمز في الانتخابات المزمع إجراؤها في 8 فبراير، بسبب عجز الحركة عن تنظيم انتخابات داخلية وفقاً لدستورها.
غير أن الحزب رأى في هذا القرار عرقلة قضائية جديدة لمنع عمران خان (71 عاماً) من الترشّح مجدداً.
ويلقى خان الذي وصل إلى السلطة عام 2018، وأطيح به بموجب مذكرة حجب ثقة خلال أبريل 2022، دعماً شعبياً واسعاً في باكستان، لكن نجم الكريكت السابق لا يزال يُلاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته من السلطة، بينما يعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
كما اتهم الجيش الذي سانده للوصول إلى الحكم في 2018، لكنه فقد دعمه لاحقاً بحسب محللين، بالسعي إلى منعه من العودة إلى السلطة.
ويُفيد محامو عمران خان بأن موكلهم يُواجه في إطار قضية تسريب وثائق دولة سرّية احتمال الحكم عليه بالسجن 14 عاماً، وفي ظروف قصوى عقوبة الإعدام.
وقدّمت الجمعة أوراق ترشيح خان، بالرغم من قرار اللجنة الانتخابية الذي صدر في فترة سابقة من العام، ومُنع بموجبه رئيس الوزراء السابق من الترشّح بسبب قضية فساد. ويجوز لمرشحين آخرين الطعن بالترشيح على أساس عدم أهليته.