قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن "معركة طوفان الأقصى كانت قراراً وعملاً مستقلاً من حماس"، وذلك بعد تصريحات أدلى بها مسؤول في الحرس الثوري، وأثارت جدلاً واسعاً.
وأضاف عبد اللهيان خلال كلمة أمام اجتماع لرجال الدين في طهران، أن "إيران تدعم جماعات المقاومة التي تحارب الغطرسة العالمية، وتؤدي دوراً في ضمان أمن الشرق الأوسط"، وفق وصفه، منوهاً بهجمات "حزب الله" اللبناني و"جماعة الحوثي" ، قائلاً إن "الحوثيين وضعوا قواعد جديدة في البحر الأحمر"، وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية.
كما نفى مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، تدخل طهران في الحرب التي تخوضها الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ضد إسرائيل.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أيضاً، إن عملية السابع من أكتوبر "فلسطينية بالكامل".
وتأتي هذه التصريحات في ما يبدو أنها تراجع عن تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق، الأربعاء، عن دوافع هجوم 7 أكتوبر.
ونقلت وسائل إعلام في إيران عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف خلال مراسم تشييع القيادي البارز في "الحرس الثوري" رضي موسوي في طهران الذي لقي مصرعه في غارة إسرائيلية قرب دمشق، أن هجوم 7 أكتوبر كان "إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة" من إسرائيل لمصرع قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي لقي مصرعه في ضربة أميركية قبل نحو 4 أعوام.
حماس تنفي
ونفت حركة "حماس" الأربعاء تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، قائلة إنها أكدت مراراً "دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
واستهداف القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي ليس الأول من نوعه، إذ أعلنت طهران سقوط العديد من قياداتها العسكرية وأفراد من قواتها المسلحة في سوريا، حيث تؤكد أنهم يتواجدون في مهام "استشارية".
وقالت إيران في وقت سابق من هذا الشهر، إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مصرع اثنين من أعضاء "الحرس الثوري" في سوريا، كانا يعملان مستشارين عسكريين هناك.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني حليف طهران ودمشق، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية، خصوصاً ضد مواقع تابعة لـ"حزب الله"، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية، وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تقول إنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، خصوصاً عبر "حزب الله".