أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجنود الروس، ووصفهم بالأبطال في خطابه الذي ألقاه بمناسبة العام الجديد، الأحد، والذي ركز فيه على الوحدة والعزم المشترك، دون أن يتطرق في حديثه إلى الحرب في أوكرانيا.
وجاء الخطاب المسجل مسبقاً على النقيض تماماً من الذي ألقاه بوتين العام الماضي، ووقف فيه وراء جنود ذوي مظهر متجهم لتوجيه دعوة قوية للتضحية فيما وصفه بأنه قتال من أجل الحياة.
وقال بوتين: "إلى كل من هو في موقع قتالي، أو في الصفوف الأولى في القتال من أجل الحقيقة والعدالة: أنتم أبطالنا وقلوبنا معكم. نحن فخورون بكم، ومعجبون بشجاعتكم".
ولم يذكر الرئيس الروسي في خطابه أوكرانيا بالاسم ولا "العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح الذي أطلقه على الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022.
وخفف في الأشهر القليلة الماضية من حدة رسائله القومية الحادة السابقة بشأن أوكرانيا، وبات يركز على الاقتصاد والتضخم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
وقال: "لقد أثبتنا أكثر من مرة أننا قادرون على حل أصعب المشكلات، ولن نتراجع أبداً، لأنه لا توجد قوة يمكنها أن تفرقنا".
ولم يتطرق بوتين في خطابه إلى مصير مئات الآلاف من الجنود الروس الذين يقال إنهم قتلوا أو أصيبوا، أو إلى وصول الصراع إلى الأراضي الروسية وهو ما تجلى في الهجوم الأوكراني، السبت، على مدينة بيلجورود على بعد 34 كيلومتراً من الحدود.