موسكو/ دبي-وكالات
أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا، الأربعاء، تبادل نحو 448 أسيراً، في أول عملية تبادل رسمية بينهما منذ أشهر عدة، في خضم تصاعد الضربات المتبادلة، وبعد مفاوضات "معقدة" شملت وساطة من جانب دولة الإمارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "إثر عملية تفاوض معقدة، تمت استعادة 248 عسكرياً روسياً من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ "أكثر من 200 من الجنود والمدنيين عادوا من الأسر لدى الروس".
وأكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس، استعادة 230 جندياً أوكرانياً خلال "التبادل التاسع والأربعين"، بين كييف وموسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال مركز التنسيق الأوكراني المسؤول عن أسرى الحرب إنه التبادل "الأكبر من حيث عدد المدافعين (الأوكرانيين) الذين أُعيدوا إلى وطنهم".
وقال لوبينيتس، الأربعاء، إن في المجمل منذ 24 فبراير 2022، "عاد 2828 جندياً (أوكرانياً) إلى وطنهم!".
وساطة إماراتية
من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية نجاح جهود الوساطة بشأن تبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف.
وقال بيان الخارجية الإماراتية إن نجاح جهود الوساطة "جاء انعكاساً لعلاقات الصداقة التي تجمع الإمارات بكل من روسيا وأوكرانيا، والتي دعمتها اتصالات منتظمة على أعلى المستويات نتج عنها أحد أكبر عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين منذ بداية الحرب".
وأكد البيان التزام الإمارات "بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا".
تصاعد الهجمات
وأتت عملية التبادل التي أُعلن عنها، الأربعاء، في خضم تصاعد الهجمات بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، مع ضربات من الجانبين خلفت عشرات الضحايا، والجرحى في صفوف المدنيين.
وأكدت كييف وموسكو، أنّ التبادل حدث بوساطة دولة الإمارات، وهي شريك مهم لروسيا في العديد من الملفات الإنسانية والاقتصادية، وفي قضايا الطاقة.
وفي نهاية نوفمبر، اتهم دميترو لوبينيتس روسيا بـ"عرقلة" أي تبادل لأسرى الحرب. وأسف لكون "التبادلات لا تتم؛ لأن روسيا لا تريدها".
وفي أغسطس الماضي، قال مفوض حقوق الإنسان إن أوكرانيا تمكنت من استعادة نحو 2600 من مواطنيها الذين تم أسرهم منذ بدء الهجوم الروسي. وما زال آلاف من أسرى الحرب لدى الجانبين.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت موسكو عدد المحاكمات لفرض أحكام مشدّدة جداً على أسرى حرب أوكرانيين.
تصنيفات
