أمير قطر لبلينكن: خفض التصعيد في غزة ضروري لضمان استقرار المنطقة

بلينكن: الصراع قد ينتشر بسهولة.. والمنطقة تعيش لحظة تشهد توتراً شديداً

time reading iconدقائق القراءة - 7
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الدوحة. 7 يناير 2024 - twitter/AmiriDiwan
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الدوحة. 7 يناير 2024 - twitter/AmiriDiwan
دبي-الشرق

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في الدوحة الأحد، ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وخفض التصعيد، لضمان أمن واستقرار المنطقة، فيما حذر بلينكن من أن الصراع قد ينتشر في المنطقة "بسهولة"، مشدداً على ضرورة أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب، وألا يتم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.

وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أن أمير البلاد شدد على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".

وأشار الديوان إلى أن الجانبين بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وجرى خلال المقابلة، "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

بلينكن: "الصراع قد ينتشر بسرعة"

بدوره، قال بلينكن في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه سيبحث في إسرائيل هذا الأسبوع ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين في قطاع غزة. وأضاف أن المنطقة تعيش لحظة تشهد توتراً شديداً، وحذر من أن الصراع "قد ينتشر بسهولة".

وذكر أن العوائق أمام توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة لا تزال كبيرة للغاية، وأنه يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دوراً في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم في غزة.

وشدد على أنه يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم وعدم الضغط عليهم لمغادرة غزة. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الصحافيين يقتل في غزة.

وأكد أن واشنطن ستواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة بعد هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر.

بدوره، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد، إن قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في بيروت الأسبوع الماضي، أثر على جهود الدوحة في التفاوض بين الحركة وإسرائيل.

وأضاف أن قطر ستواصل بذل المزيد من الجهود. ولفت إلى أن قطر أرسلت 59 طائرة تحمل 1850 طناً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

جولة إقليمية لبلينكن

ووصل بلينكن إلى الدوحة الأحد، في رابع محطات جولته الإقليمية، التي يبحث خلالها الحرب في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عبر منصة X إن بلينكن يزور الدوحة "لمواصلة جهود التنسيق الحاسمة التي تنبع من العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وقطر"، مشيراً إلى أن الدوحة "شريك هام في الجهود الجارية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

كان موقع "أكسيوس" الأميركي نقل في وقت سابق الأحد، عن مسؤول قطري ومصدر إسرائيلي لم يسمهما أن الدوحة أبلغت عائلات 6 من المحتجزين لدى حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بأن جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين أصبحت أكثر صعوبة بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، في بيروت الأسبوع الماضي.

وذكر الموقع أن أفراداً من عائلات المحتجزين الستة التقوا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أطلعهم على "التحديات التي تواجهها الدوحة على الجانبين" في سعيها للتوصل إلى اتفاق جديد، وأبلغهم بأن المفاوضات الحالية أصبحت معقدة للغاية.

وزار بلينكن كلاً من تركيا واليونان والأردن ضمن جولته الإقليمية، التي تشمل أيضاً الإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.

ووصل الوزير الأميركي إلى قطر قادماً من الأردن، بعد أن أكد خلال زيارته إلى عمان، أن واشنطن "تعارض التشريد القسري للفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة"، معرباً عن أمله في إطلاق محادثات بشأن مستقبل غزة.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أثار خلال اجتماعه مع بلينكن مخاوف الأردن المتعلقة بالتهجير مع استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية التي حولت جزءاً كبيراً من قطاع غزة الصغير إلى ركام، كما جعلت سكان القطاع وعددهم نحو 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة بحسب موظفي إغاثة.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن، شدد خلال اجتماعه مع الملك عبد الله في عمان، "على رفض الولايات المتحدة للتشريد القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة والحاجة الماسة لحماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين".

من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في لقاء مع نظيره الأميركي على ضرورة الوقف الفوري "للعدوان" الإسرائيلي وحماية المدنيين في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن بلينكن أجرى مع الصفدي مباحثات موسعة تناولت تطورات الأوضاع في غزة، "والكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تنتجها الحرب"، مضيفةً أن الصفدي أكد "عبثية أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس".

وشدد الوزير الأردني على ضرورة الوقف الفوري "للعدوان" وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام إلى جميع مناطق غزة.

وأشارت الخارجية الأردنية إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت أيضاً ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية "اللا شرعية" في الضفة الغربية والقدس.

تصنيفات

قصص قد تهمك