قالت مفوضية الانتخابات في بنجلاديش، الاثنين، إن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة فازت برابع فترة ولاية على التوالي، بعد أن حصل حزبها على الأغلبية المطلقة وسط انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات العامة التي قاطعتها المعارضة الرئيسية.
ووفقاً لنتائج غير رسمية أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل حزب "رابطة عوامي" على 165 مقعداً من أصل 224 في الانتخابات التي جرت الأحد، فيما لم تعلن نتائج بقية المقاعد.
وقاطع حزب المعارضة الرئيسي "بنجلاديش الوطني"، الذي شارك في انتخابات 2018، لكنه لم يشارك في 2014، الانتخابات بعد أن رفضت حسينة مطالبه بالاستقالة والسماح لسلطة محايدة بإدارة الانتخابات.
واتهمت "حسينة"، المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت داكا منذ أواخر أكتوبر الماضي، وأسفرت عن سقوط 14 شخصاً على الأقل.
وعزف البنجلاديشيون إلى حد كبير عن المشاركة في الانتخابات العامة التي جرت الأحد، وشابتها أعمال عنف.
وقال كبير مفوضي الانتخابات قاضي حبيب الأول، إن نسبة المشاركة بلغت نحو 40% عند إغلاق صناديق الاقتراع، مقارنة بأكثر من 80% في انتخابات عام 2018.
واندلعت أعمال عنف عشية الانتخابات، تسببت في حرق قطار ركاب أودى بحياة 4 على الأقل، ووصفته الحكومة بأنه "متعمد"، كما أُضرمت النيران في عدد من مراكز الاقتراع والمؤسسات في أنحاء البلاد.
وتُعد الشيخة حسينة (76 عاماً) لها الفضل في إحداث تحول في اقتصاد بنجلاديش وصناعة الملابس على مدى الـ15 عاماً الماضية، لكن منتقديها اتهموها بالاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير والمعارضة.
وتخضع منافستها الرئيسية خالدة ضياء، التي تولت رئاسة الوزراء مرتين وهي زعيمة حزب "بنجلاديش الوطني"، فعلياً للإقامة الجبرية بتهم فساد تقول "المعارضة إنها ملفقة".