أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الاثنين، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أبوظبي، ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لحماية أرواح المدنيين، وضمان توفير آليات دائمة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان القطاع دون إعاقة، ومنع تهجيرهم.
وأضافت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الجانبين أكدا أهمية العمل على تجنب توسع الصراع بما يهدد السلم الإقليمي، فضلاً عن إيجاد أفق واضح للسلام الشامل والدائم في المنطقة كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما ناقش الشيخ محمد بن زايد مع بلينكن "التداعيات الخطيرة للأزمة في قطاع غزة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة"، وفق الوكالة.
وقال بلينكن عبر منصة "إكس": "التقيت بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي اليوم (الاثنين) لمناقشة الجهود المبذولة لمنع اتساع نطاق النزاع في المنطقة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة"، مضيفاً: "أكدت التزامنا المستمر بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن أكد للشيخ محمد بن زايد التزام واشنطن "بإحلال سلام إقليمي دائم يضمن أمن إسرائيل ويعزز إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأضاف ميلر أن الجانبين ناقشا أيضاً أهمية إنهاء الصراع في السودان.
ويجري بلينكن جولة إقليمية بدأها من تركيا واليونان، ثم اتجه إلى الشرق الأوسط، حيث زار الأردن، وقطر، ثم الإمارات.
ومن المقرر أن يجري المسؤول الأميركي في وقت لاحق، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا، قبل أن يزور إسرائيل، والضفة الغربية، ومصر، لبحث الحرب في غزة.
"الصراع قد ينتشر بسهولة"
وفي أثناء زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، قال بلينكن في مؤتمر صحافي: "هذا وقت توتر عميق في المنطقة. هذا صراع قد ينتشر بسهولة، ويتسبب في المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة".
وأوضح بلينكن أنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين في غزة، لافتاً إلى ضرورة السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وعدم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق، إن بلينكن سيستغل جولته في الشرق الأوسط للضغط على دول المنطقة، حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة، بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حركة "حماس".