المبعوث الأميركي يبحث في لبنان "حلاً دبلوماسياً مؤقتاً" لتهدئة توتر الحدود مع إسرائيل

ميقاتي: الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات على سيادتنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يستقبل مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستين في بيروت. 11 يناير 2024 - twitter/grandserail
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يستقبل مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستين في بيروت. 11 يناير 2024 - twitter/grandserail
دبي-الشرق

شدد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة، آموس هوكستين، على "ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، حتى لو لم يكن التوصل إلى اتفاق حل نهائي ممكناً في الوقت الراهن".

ووصل هوكستين وهو كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، لمواصلة جهود لتهدئة التوتر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في ظل تصاعد المناوشات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".

وقال هوكستين للصحافيين بعد اجتماعه بمسؤولين لبنانيين "آمل أن نتمكن من مواصلة العمل في هذا الجهد للتوصل معاً، جميعاً على جانبي الحدود، إلى حل يسمح لكل الناس في لبنان وإسرائيل بالعيش في أمن مضمون والعودة إلى مستقبل أفضل".

ودعا خلال اجتماع موسع مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بعد اجتماع ثنائي، إلى العمل على "حل وسط مؤقت لضمان عدم تطور الأمور نحو الأسوأ".

حضر الاجتماع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، والقائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان أماندا بيلز، والوفد الأميركي المرافق لهوكستين.

من جانبه شدد ميقاتي على أن "الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية".

وأفادت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، عبر منصة "إكس"، بأن ميقاتي قال: "نريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية".

وسبق أن أعلن ميقاتي في مقابلات عدة مع الصحافة اللبنانية، أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات للتوصل إلى استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الحدود مع إسرائيل.

كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت، في وقت سابق، أن الوضع على طول الحدود مع لبنان، "يجب أن يتغير سواء عبر حل دبلوماسي أو عمل عسكري"، قبل أن تسمح للمواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم.

وتريد إسرائيل إبعاد قوات "حزب الله" إلى مسافة 6 أميال تقريباً عن الحدود كجزء من صفقة دبلوماسية، بحسب مصادر إسرائيلية في تصريحات لموقع "أكسيوس".

ومطلع الأسبوع الجاري، تصاعد الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل أكبر بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية القائد الميداني الكبير لحزب الله وسام الطويل، الذي كان يقود قوة الرضوان النخبوية التابعة للجماعة.

ومنذ ذلك الحين استمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين، إذ هاجم "حزب الله" مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي بطائرات مسيرة، في حين قتلت إسرائيل العديد من القادة الميدانيين الآخرين للجماعة المسلحة اللبنانية.

مفاوضات ترسيم الحدود

ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هوكستين، أكد خلال محادثاته في تل أبيب أنه بمجرد انتقال الجيش الإسرائيلي بشكل كامل إلى عمليات منخفضة الشدة في غزة، فإن ذلك سيساعد على تهدئة الوضع في لبنان. واقترح أيضاً أن تصدر إسرائيل بياناً تعلن فيه المرحلة الانتقالية.

وقال المسؤولون إن هوكستين، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كذلك، أنه بمجرد توقف المناوشات بين إسرائيل و"حزب الله"، فإنه يريد بدء مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البرية، على غرار المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق على الحدود البحرية العام الماضي.

وأكد المسؤولون، أن "إسرائيل لا تمانع في إجراء مفاوضات بشأن الحدود البرية مع لبنان".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغيره من كبار المسؤولين قد أبلغوا هوكستين، في تل أبيب، الأسبوع الماضي، أنه لا يوجد سوى نافذة زمنية قصيرة لإيجاد حل دبلوماسي يمنع حرباً شاملة بين إسرائيل و"حزب الله".

وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، لبنان، قائلاً إن قواته قادرة على تدمير أي قرية لبنانية، وذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود.

وأضاف هرتسي هاليفي، أمام حشد من الجنود في غزة، أن "ما قام به الجنود هنا، أقنعني أن بإمكانهم نقل القتال إلى الأراضي اللبنانية إذا لزم الأمر".

وتابع: "لقد قاتلنا في غزة، لذلك نعرف كيف نفعل ذلك في لبنان إذا لزم الأمر.. بعد ما قمتم به (في غزة)، لا توجد قرية في لبنان لا يمكنكم دخولها وتدميرها".

تصنيفات

قصص قد تهمك