بايدن: الضربات ضد الحوثيين رد على هجمات البحر الأحمر

الرئيس الأميركي: لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن في حديث للصحافيين في البيت الأبيض. - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن في حديث للصحافيين في البيت الأبيض. - Reuters
دبي/واشنطن:الشرقوكالات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على أهداف للحوثيين في اليمن، صباح الجمعة، جاءت رداً مباشراً على هجمات الجماعة ضد السفن البحرية في البحر الأحمر، مشدداً على أنه لن يتردد في اتخاذ "مزيد من الإجراءات" في المستقبل.

وأضاف بايدن في بيان، أن هذه الضربات جاءت بدعم من "أستراليا والبحرين وكندا وهولندا"، مشيراً إلى أنها "نُفذت بنجاح ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض الملاحة للخطر في أحد أهم الممرات المائية في العالم".

وذكر الرئيس الأميركي في بيانه أن هجمات الحوثيين أثّرت في "أكثر من 50 دولة خلال 27 هجوماً على خطوط الشحن التجاري الدولي"، لافتاً إلى أن "أطقم أكثر من 20 دولة تعرضت للتهديد، بالإضافة إلى الرهائن الذين تم احتجازهم". 

وأشار بايدن إلى أن "أكثر من 2000 سفينة اضطرت إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات".

"الحوثيون استهدفوا سفناً أميركية"

واعتبر بايدن أن هذه الضربات "تأتي رداً مباشراً على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ". وكان الجيش الأميركي أعلن، الخميس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن.

وأضاف بايدن في بيانه، أن هذه الهجمات "عرّضت أفراداً أميركيين والبحارة المدنيين والشركاء للخطر، كما عرّضت التجارة وحرية الملاحة للخطر"، لافتاً إلى أنه "في 9 يناير الجاري، شن الحوثيون أكبر هجوم لهم حتى الآن، حين استهدفوا السفن الأميركية بشكل مباشر".

ولفت بايدن في بيانه إلى أن الولايات المتحدة، أصدرت الأسبوع الماضي، مع 13 دولة حليفة وصديقة، تحذيراً "لا لبس فيه" للحوثيين، بأنهم "سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم".

ودافع بايدن على هذه الضربات قائلاً، إنها "إجراء دفاعي" جاء بعد "حملة دبلوماسية واسعة النطاق"، وعقب "تصاعد هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية".

واعتبر أن الغارات ضد الحوثيين تمثل "رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا، أو يسمحوا للجهات المعادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم"، مشدداً على أنه "لن يتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات" لحماية "التدفق الحر للتجارة الدولية"، وذلك بـ"حسب الضرورة".

وفي تعليقه على الضربات، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة، إن البحرية الملكية ستواصل دورياتها في البحر الأحمر ضمن العملية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار"، لردع المزيد من الهجمات الحوثية. وأضاف أن المملكة المتحدة ستدافع دوماً عن حرية الملاحة وتدفق التجارة.

غارات بطائرات وسفن وغواصات

وقال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، شن ضربات ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن "الضربات ضد الحوثيين شنت بطائرات مقاتلة وسفن وغواصات".

وأفاد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن"، بأن الجيش الأميركي شن ضربات ضد أهداف متعددة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، مشيراً إلى استخدام "طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك" في هذه الضربات.

وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد الحوثيين، منذ أن بدأت الجماعة استهداف خطوط الشحن البحرية في البحر الأحمر نهاية العام الماضي.

وقال قيادي في جماعة الحوثي إن الغارات استهدفت عدة مدن يمنية في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وكتب القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى على منصة "إكس"، أن "‏العدوان الأميركي الصهيوني البريطاني على اليمن يشن عدة غارات على العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة وصعدة وذمار".

وأطلع كبار المسؤولين في الإدارة قيادة الكونجرس، الخميس، على الخطط الأميركية لضرب الحوثيين، وفق ما صرح مصدر في الكابيتول لـ"سي إن إن".

وجاءت هذه الضربات بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

تصنيفات

قصص قد تهمك