واشنطن: لا نسعى لنزاع مع إيران.. ولا نخطط لنشر قوات إضافية بالمنطقة حالياً

البيت الأبيض: نقيم أثر الضربات في اليمن.. ونراجع تموضعنا الدفاعي باستمرار

time reading iconدقائق القراءة - 4
بحارة على متن المدمرة الأميركية USS Mason في البحر الأحمر. 26 ديسمبر 2023 - twitter.com/US5thFleet
بحارة على متن المدمرة الأميركية USS Mason في البحر الأحمر. 26 ديسمبر 2023 - twitter.com/US5thFleet
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي الجمعة، إن واشنطن تجري تقييماً لأثر الضربات الجوية الأميركية البريطانية التي استهدفت جماعة الحوثي في اليمن، مضيفاً أنها وجُهت مباشرة نحو قدرات الجماعة على تخزين وإطلاق الصواريخ الموجهة والمسيرات، فيما شدد على أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، أو إلى نزاع مع إيران، رغم "دعم طهران للحوثيين".

وشدد في مقابلة مع قناة MSNBC الأميركية، على أن الرئيس الأميركي جو بايدن يقود جهداً دولياً لإقناع الحوثيين بوقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر.

 وكشف أن بايدن اتخذ قرار شن ضربات على الحوثيين، بعد الهجوم الأخير للجماعة والذي استخدمت فيه أكثر من 18 مسيرة، و3 صواريخ، بعد سلسلة من الهجمات منذ نهاية أكتوبر الماضي، واستهدفت سفناً تابعة لإسرائيل، وسفن تابعة للبحرية الأميركية.

وأضاف: "حينها اتخذ الرئيس القرار".

والثلاثاء، قالت القيادة المركزية الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم"، إن قوات أميركية وبريطانية، أسقطت 18 طائرة مسيرة مفخّخة، و3 صواريخ أطلقها الحوثيون، على جنوب البحر الأحمر، باتجاه الممرات البحرية الدولية التي تعبرها عشرات السفن.

"نحتفظ بالحق في المزيد من الإجراءات"

 وعن نية الحوثيين الرد على الضربات الأميركية، قال كيربي: "أود أن أحيل الجماعة، إلى ما قاله الرئيس بايدن، بأنه يحتفظ بالحق، ولن يتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لحماية القوات والسفن والأميركية في المنطقة، وكذلك حركة الملاحة".

وأعلنت جماعة الحوثي الجمعة، أن كل المصالح الأميركية والبريطانية صارت "أهدافاً مشروعة" لهم، في أعقاب الضربات، وأكدت أن "ما تعرض له الوطن، فجر اليوم، من اعتداء أميركي بريطاني غادر وسافر، عدوان غير مشروع ولا مبرر".

وفي السياق، أكد كيربي أن واشنطن لا تخطط حالياً لإرسال مزيد من القوات والأصول البحرية إلى البحر الأحمر، مشيراً إلى أن واشنطن نشرت في الأسابيع الأخيرة، عدداً من القطع البحرية في المنطقة.

ولكنه شدد على أن واشنطن تراجع تموضعها الدفاعي باستمرار لمواجهة التهديدات والتحديات الناشئة.

لا نسعى للتصعيد مع إيران

وأكد كيربي أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع إيران، ولا تسعى للتصعيد، وقال: "ولا يوجد سبب لحدوث تصعيد يتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة. والحوثيون هم من يقومون بالتصعيد".

وأضاف: "نعلم أن إيران تدعم الحوثيين وتوفر لهم المسيرات والصواريخ. أوضحنا علناً أن إيران يجب أن تتوقف عن تقديم هذا الدعم، والدعم المقدم لجماعات أخرى مثل حماس وفصائل مسلحة في العراق وسوريا".

علاقة بايدن ونتنياهو

ورداً على سؤال بشأن عدم اتصال بايدن بنتنياهو منذ 20 يوماً، وما إذا كان ذلك علامة على توتر العلاقات بينهما، قال كيربي إنه لا يجب استخدام وتيرة الاتصالات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقياس متانة العلاقة بينهما.

وسألت مذيعة القناة أنا كابريرا، كيربي قائلة، "في أعقاب الهجوم في 7 أكتوبر، كان بايدن ونتنياهو يتحدثان يومياً، وشارك الرئيس في مجلس الحرب الإسرائيلي لدى زيارته إلى إسرائيل في 18 أكتوبر، ثم أصبحا يتحدثان بشكل أسبوعي، والآن لم يجريا اتصالاً منذ 20 يوماً، فهل هذه علامة على توتر العلاقات بينهما؟"

ورد كيربي قائلاً: "لا على الإطلاق، لا أظن أنه يجب استخدام المكالمات، لقياس صحة العلاقات وأهمية الحوار بين الزعيمين".

وأشار إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل منذ أيام، وقال إنه يتوقع أن الرئيس سيتحدث مع نتنياهو مرة أخرى قريباً.

وقال: "هما يعرفان بعضهما منذ وقت طويل، وهما لا يتفقان على كل شيء، ولكن هذه هي طبيعة الأصدقاء، يجرون حواراً بشأن الخلافات".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لإسرائيل في "دفاعها عن نفسها"، والانتقال إلى مرحلة أقل كثافة من الحرب، مؤكداً أنها ستحصل على حزمة المساعدات العسكرية الإضافية.

تصنيفات

قصص قد تهمك