الخرطوم ترفض دعوة "إيقاد" لقمة تبحث الوضع في السودان.. وحميدتي يقبل

المبعوث الأممي يبدأ مباحثات مع الأطراف السودانية قد تفضي إلى خارطة طريق

time reading iconدقائق القراءة - 5
قادة دول "إيقاد" خلال قمة التجمع في جيبوتي، 9 ديسمبر 2023 - twitter/IsmailOguelleh/
قادة دول "إيقاد" خلال قمة التجمع في جيبوتي، 9 ديسمبر 2023 - twitter/IsmailOguelleh/
دبي/ بورتسودان-الشرق

دعت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيقاد" إلى عقد قمة للمنظمة في أوغندا، الخميس، لبحث الوضع في السودان، فيما أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنه "ليس هناك ما يستوجب" عقد قمة، وفي المقابل أبدى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبوله الدعوة.

وذكرت الخارجية السودانية في بيان، السبت، أن الخرطوم ظلت "تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الإيقاد في الوصول إلى سلام في السودان إلا أن الإيقاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد، ولم تقدم تبريراً مقنعاً لإلغاء اللقاء الذي دعت له الإيقاد بتاريخ 28 ديسمبر 2023، بحجة أن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية في الوقت الذي كان يقوم فيه بجولة لعدد من دول الإيقاد في ذات التاريخ".

وأضافت الوزارة أن حكومة السودان ترى "أن ليس هنالك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة"، كما جددت التأكيد على أن ما يدور في السودان هو "شأن داخلي، وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين".

حميدتي يقبل الدعوة

وفي المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" إنه قبل دعوة من الإيقاد للمشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لمجلس رؤساء وحكومات دول المنظمة في 18 يناير بمدينة عنتيبي الأوغندية.

وأوضح عبر حسابه على منصة إكس، أن قبوله الدعوة يأتي "اتساقاً مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامة، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصةً".

وتابع: "‏إننا في قوات الدعم السريع نجدد التزامنا بوضع حد لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى، الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، لينعم كل السودانيين بالسلام الدائم حقاً، والأمن والاستقرار، والتنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم".

وكان من المقرر أن يعقد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاء مع دقلو في جيبوتي، في 28 ديسمبر الماضي، لكن اللقاء لم يتم، وأعلنت وزارة خارجية جيبوتي أنها تعمل على عقده خلال يناير.

مباحثات لعمامرة في بورتسودان

وفي السياق، قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق لـ"الشرق" إنه ناقش مع المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، أهمية الحوار السياسي مع ضرورة وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية تشمل الجميع.

وأضاف الصادق أن مباحثاته مع لعمامرة في بورتسودان تطرقت إلى "الوضع الإنساني الحرج الذي يسود أغلب مناطق السودان بسبب استيلاء الدعم السريع على مخازن الغذاء والأدوية والمواد الطبية"، مضيفاً أن مهمة المبعوث الأممي الأساسية هي "الوصول لحل لإنهاء الحرب في السودان".

 وأشار إلى أن المبعوث الأممي سيعقد مباحثات مع قوى سياسية فاعلة في الملف السوداني داخل وخارج السودان، كما قد يضع خارطة طريق لحل الأزمة في السودان عقب انتهاء المشاورات التي يجريها مع جميع الأطراف.

وبدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، السبت، مباحثات رسمية مع مسؤولين سودانيين، بعد وصوله إلى بورتسودان، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه.

وأفادت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق"، بأن لعمامرة يبحث إنهاء الحرب في السودان، والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية المكلف علي الصادق.

وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تركز على جهود الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في السودان.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان.

تصنيفات

قصص قد تهمك