مبعوث واشنطن يزور الدوحة لبحث اتفاق رهائن بين "حماس" وإسرائيل

اتفاق بوساطة قطرية فرنسية بين حماس وإسرائيل لدخول الأدوية والمساعدات إلى غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش حينها بريت مكجورك خلال مؤتمر صحافي في عمان، الأردن. 15 مايو 2016 - Reuters
المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش حينها بريت مكجورك خلال مؤتمر صحافي في عمان، الأردن. 15 مايو 2016 - Reuters
واشنطن-رويترزأ ف ب

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، زار الدوحة هذا الأسبوع؛ لبحث موقف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، فيما أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لإدخال الأدوية والمساعدات إلى غزة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أن المبعوث الأميركي ماكجورك ركز في محادثاته بقطر على ستة أميركيين يعتقد أنهم لا يزالون محتجزين لدى حماس.

وأشار جون كيربي إلى أن مكجورك يجري "نقاشات جادة ومكثفة للغاية" مع القطريين بخصوص اتفاق رهائن آخر. وأضاف "نأمل أن تثمر قريباً".

"مرحلة أقل شدة من الحرب"

وذكر جون كيربي أن إسرائيل "تحولت الآن إلى مرحلة أقل شدة في جنوب وشمال قطاع غزة"، على حد قوله. ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كانت الولايات المتحدة قد توسطت، إلى جانب مصر وقطر، في اتفاق الهدنة الذي توصلت له إسرائيل وحركة حماس، نوفمبر الماضي، وأفضى إلى هدنة استمرت 4 أيام، وتبادل محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، قبل أن تنهار الهدنة في 1 ديسمبر.

واقترب الطرفان، اللذان يخوضان حرباً منذ السابع من أكتوبر؛ من التوصل إلى هدنة جديدة في نهاية ديسمبر الماضي، بوساطة قطرية مصرية، كانت تتضمن إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة.

لكن اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت، مطلع يناير، دفع الحركة إلى إعلان وقف مباحثات الهدنة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في يناير الجاري، إن قتل القيادي في "حماس" صالح العاروري أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين "حماس" وإسرائيل.

اتفاق لدخول الأدوية والمساعدات إلى غزة

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء، أن الوساطة القطرية الفرنسية نجحت في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإدخال الأدوية والمساعدات إلى غزة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الاتفاق يشمل تسليم المساعدات للمدنيين في غزة مقابل تسليم الأدوية للرهائن في القطاع.

وأعلن  "نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع".

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن "الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش" المصرية "على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة".

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.

تصنيفات

قصص قد تهمك