استهداف قاعدة للتحالف الدولي في العراق بطائرة مسيرة "مفخخة"

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، الخميس، إسقاط طائرة مسيرة "مفخخة" كانت تستهدف قاعدة عسكرية للتحالف الدولي ضد "داعش" بالقرب من مطار أربيل.

وقال الجهاز في بيان إنه "تم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة، مساء الخميس، الساعة 23:06 بالتوقيت المحلي، وجهتها الميليشيات الخارجة عن القانون نحو القاعدة العسكرية للتحالف الدولي ضد (داعش)، قرب مطار أربيل الدولي".

وأعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليته عن الهجوم بالطائرة المسيرة.

جاء ذلك بعد يومين من قصف الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، أربيل مستهدفاً ما وصفها بـ"مراكز تجسس تتبع إسرائيل وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران"، بالإضافة إلى أهداف وصفها بـ"الإرهابية" في سوريا.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

بايدن بعد الضربة الأميركية في العراق: مستعدون لمزيد من الإجراءات

قال الرئيس الأميركي في رسالة إلى مجلس النواب، إن قراره بتوجيه ضربة عسكرية في العراق جاء لحماية المواطنين الأميركيين، مؤكداً الاستعداد لـ"المزيد من الإجراءات".

وتكثفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، منذ اندلاع الحرب في غزة.

وتبّنت "المقاومة الإسلامية في العراق" وهو تشكيل تابع لفصائل مقربة من إيران الهجمات بالطائرات المسيرة أو الصواريخ.

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق، ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014.

ونهاية العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهمة "استشارية".

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجوماً ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته.

ورداً على هذه الهجمات، نفذت واشنطن عدة غارات في العراق ضد مقاتلين وقادة الجماعات المسلحة الموالية لإيران.

إنهاء مهمة التحالف الدولي

والخميس، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوته إلى رحيل التحالف الدولي من العراق، معتبراً أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية "ضرورة لأمن واستقرار البلاد".

وشدد السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس على ضرورة "البدء فوراً في حوار للخروج بتفاهم بشأن ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين".

واعتبر أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن واستقرار العراق"، مؤكداً أن ذلك يحافظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف.

كما أشار السوداني إلى أنه "لم تعد هناك أي مبررات لوجود التحالف الدولي"، وقال: "اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المختصين في العراق ولدى الأصدقاء أن (داعش) لا تمثل تهديداً للدولة العراقية".

وأضاف: "حالياً هناك مجاميع منفردة لأشخاص يهربون ويختبئون في الكهوف في الجبال والصحاري، تطاردهم الأجهزة الأمنية وتقتص منهم".

وأكد السوداني أن ترتيب انتهاء مهمة التحالف الدولي كان "محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي إلى واشنطن في أغسطس 2023" والتي أدت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان من المفترض أن تدرس "انسحاب المستشارين الدوليين" لكن تعرقل الأمر مع أحداث 7 أكتوبر التي أوقفت الاجتماعات.