بايدن يلمح إلى دولة فلسطينية "منزوعة السلاح": نتنياهو لا يعارض قيامها

كيربي: بايدن أكد لرئيس وزراء إسرائيل قناعته القوية بإمكانية تطبيق حل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يسير نحو الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض متوجهاً إلى ولاية نورث كارولينا. 18 يناير 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يسير نحو الصحافيين قبل مغادرة البيت الأبيض متوجهاً إلى ولاية نورث كارولينا. 18 يناير 2024 - Reuters
دبي-الشرقأ ف ب

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعارض جميع حلول الدولتين، وأضاف ملمحاً إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح: "هناك عدد من الأنماط الممكنة إذ أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها قوات مسلحة".

وأضاف بايدن أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ليس مستحيلاً بوجود نتنياهو في السلطة، مضيفاً أنهما ناقشا الأمر، الجمعة.

ورداً على سؤال بشأن ما إن كان حل الدولتين "مستحيلاً" بوجود نتنياهو في منصبه، قال بايدن: "لا ليس كذلك".

وفي وقت سابق الجمعة، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن بايدن، أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي "قناعته القوية بإمكانية تطبيق حل الدولتين".

واعتبر أن "الحل على المدى الطويل هو إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة"، موضحاً أن بايدن ناقش مع نتنياهو هذه النقطة خلال اتصالهما الهاتفي الأخير.

وأعرب كيربي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من العمل مع الحكومة الإسرائيلية ونظرائها في المنطقة بشأن حكم غزة، وأوضح أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع شركائها في المنطقة "تتضمن نقاشاً بشأن مرحلة ما بعد الحرب".

وأضاف أن بايدن رحب بقرار إسرائيل السماح بشحن الدقيق للشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وأن الجانبين ناقشا مسؤولية إسرائيل في الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، واعتبر كيربي أن نهج واشنطن تجاه الصراع "يؤتي أكله مع بدء إسرائيل الانتقال إلى عمليات أقل حدة في غزة".

وذكر أن واشنطن ما تزال تعارض وقفاً عاماً لإطلاق النار في غزة، معتبراً أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تعود بالنفع على حركة "حماس".

وأضاف كيربي: "ندعم الهدن الإنسانية، مثلما قلت، لمحاولة إخراج الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات، لكننا لا ندعم وقف إطلاق النار في هذا الوقت".

وتابع المسؤول الأميركي: "أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن وقفاً لإطلاق النار كان سارياً في السادس من أكتوبر"، مشيراً إلى إجراء محادثات "جادة" من أجل التوصل إلى اتفاق ثان لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، والذين قال إن واشنطن لا تملك الكثير من المعلومات عنهم وعن ظروف احتجازهم.

وأعلن كيربي أن الجيش الأميركي نفذ 3 ضربات ناجحة للدفاع عن النفس ضد أهداف الحوثيين في اليمن، وأضاف أن هذه الضربات "إجراء وقائي ضد منصات إطلاق الصواريخ التي كانت تستعد لشن هجمات".

وأكد أن بلاده تملك "خيارات لمواجهة هجمات الحوثيين نعمل على استكشافها"، مشيراً إلى أن الهجمات في البحر الأحمر أدت إلى ارتفاع عدد السفن التي تغير مسارها لرأس الرجاء الصالح بدلاً عن قناة السويس.

وقال مصدر مطلع لشبكة CNN، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأن تصريحات أدلى بها بشأن رفضه إقامة دولة فلسطينية لا تعني استبعاد هذا الاحتمال.

وأضاف المصدر أن بايدن ونتنياهو ناقشا الملامح المحتملة لدولة فلسطينية مستقبلية "بالتفصيل وبشكل جاد".

وذكر أن مسؤولين بإدارة بايدن ناقشوا مؤخراً فكرة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

أول مكالمة منذ نحو شهر

وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، اتصالاً هاتفياً بشأن غزة، في أول محادثة بينهما منذ ما يقرب من شهر وسط تقارير عن توترات بين الزعيمين.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن ونتنياهو "ناقشا آخر التطورات في إسرائيل وغزة"، مضيفاً أنه سينشر إحاطة بشأن المكالمة قريباً.

ورفض نتنياهو الخميس، طلب بايدن المتكرر بالتعايش مستقبلاً بين دولة إسرائيل ودولة فلسطينية، قائلاً: "يجب أن يكون لإسرائيل السيطرة الأمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. هذا شرط ضروري وهو ما يتعارض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)"، وأوضح أنه عبر عن ذلك مباشرة للأميركيين.

موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس جديداً، لكن تصريحه وطريقة صياغته سلطت الضوء مجدداً على الخلافات بين الولايات المتحدة وحليفتها.

ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عندما سئل عن تصريحات نتنياهو، قائلاً "من الواضح أننا نرى الأمور بشكل مختلف".

وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، في منتدى دافوس الاقتصادي، دعوته إلى إيجاد "طريق نحو دولة فلسطينية"، معتبراً أنه "من دون ذلك سيكون مستحيلاً الحصول على أمن حقيقي".

وخلال جولته في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، أبلغ بلينكن السلطات الإسرائيلية بأن دولاً عربية، بينها السعودية، أبدت "التزامها" المساعدة خصوصاً في إعادة إعمار غزة شريطة أن ترسم إسرائيل طريقاً ملموساً نحو إقامة دولة فلسطينية.

كما تحض واشنطن إسرائيل على مساعدة السلطة الفلسطينية بدلاً من إعاقتها، وهي سلطة لا يمكنها العمل بفاعلية من دون هذا "الدعم"، وفق بلينكن.

تصنيفات

قصص قد تهمك