بوتين يزور تركيا في فبراير.. وحرب غزة وملف الطاقة على الطاولة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره التركي رجب طيب أردوغان  في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. 4 سبتمبر 2023 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. 4 سبتمبر 2023 - Reuters
إسطنبول/دبي-الشرق

أفادت مصادر دبلوماسية تركية لـ"الشرق"، الأحد، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور أنقرة في 12 فبراير المقبل، وذلك بدعوة رسمية من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ولفتت المصادر إلى أن أردوغان وبوتين سيناقشان مستجدات حرب إسرائيل على قطاع غزة، إضافة إلى الملف السوري، وأمن الطاقة.

ولم تقدم الصحيفة تفاصيل إضافية بشأن زيارة بوتين، لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال الجمعة الماضية، إن الجدول الزمني الدقيق لزيارة بوتين إلى تركيا وكوريا الشمالية لم يتم تحديده بعد، ويتم التفاوض بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية.

وأبرز الصراع بين روسيا وأوكرانيا موقع تركيا الاستراتيجي، إذ إنها تتحكم في الوصول إلى المضائق التي تربط البحر الأسود، بالبحر الأبيض المتوسط، كما أن أردوغان لعب دوراً رئيسياً في تأمين صفقة نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والتي وقعتها موسكو وكييف في يوليو 2022، والتي تهدف إلى تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية، قبل أن ينهار الاتفاق، في يوليو 2023.

لقاء سوتشي

وعقد الرئيس الروسي محادثات مع نظيره التركي، في أغسطس 2022، بمنتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، لبحث ملفات أبرزها الحرب في أوكرانيا، والطاقة.

وجاء لقاء سوتشي بعد 3 أسابيع على اجتماع أردوغان، وبوتين في العاصمة الإيرانية طهران، ونجاح الوساطة التركية بين موسكو وكييف، بشأن اتفاق دولي يتيح استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية، عبر مضيق البوسفور.

وخلال محادثات سوتشي، اتفق الرئيسان الروسي والتركي على "تحويل جزء من مدفوعات الغاز الروسي إلى الروبل"، بالإضافة إلى مناقشة "قضايا التعاون في القطاع المصرفي والمالي".

واتفق الجانبان، بحسب بيان ختامي، على "اتخاذ خطوات ملموسة لزيادة التعاون بشأن القضايا التي ظلت على جدول أعمال كلا البلدين لفترة طويلة"، على غرار "قطاعات النقل والتجارة والزراعة والصناعة والتمويل والسياحة والبناء".

بوتين يزور كوريا الشمالية

والأحد، أكدت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، استعداد بلادها لاستقبال بوتين، وذلك في أحدث مؤشر إلى التقارب بين البلدين الجارين، ووسط مخاوف وتحذيرات غربية.

وقالت "هوي"، لـ"بوتين" خلال زيارتها موسكو، الثلاثاء الماضي، إن كوريا الشمالية "مستعدة لاستقبال أقرب أصدقاء الشعب الكوري بأكبر قدر من الإخلاص"، وفق بيان أصدره مكتبها.

فيما أبدى بوتين عزمه زيارة بيونج يانج في وقت قريب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بوتين إلى كوريا الشمالية منذ أكثر من عقدين، إذ بعد توليه السلطة خلفاً لبوريس يلتسين في 1999، زار بوتين كوريا الشمالية في يوليو 2000، لعقد اجتماع مع كيم جونج إيل، والد كيم جونج أون.

وعبّرت روسيا لكوريا الشمالية عن "شكرها العميق (...) لتقديمها دعمها الكامل وتضامنها مع موقف روسيا حكومة وشعباً بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، وهو الاسم الذي أطلقته موسكو على حربها التي تخوضها مع جارتها منذ فبراير 2022.

تصنيفات

قصص قد تهمك