بوتين وأردوغان ورئيسي يزورون آسيا الوسطى وسط صراع على النفوذ بالمنطقة

قوى عالمية تسعى لبسط نفوذها في المنطقة والجمهوريات السوفييتية السابقة تسعى لتنويع شراكاتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي وقادة من آسيا الوسطى خلال القمة السادسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في طشقند، أوزبكستان. 9 نوفمبر 2023 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي وقادة من آسيا الوسطى خلال القمة السادسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في طشقند، أوزبكستان. 9 نوفمبر 2023 - REUTERS
آستانا، كازاخستان -وكالات

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الخميس، فيما يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي أوزبكستان، وسط اهتمام دبلوماسي متجدد بالمنطقة.

وتسعى الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى إلى تنويع شراكاتها مع تراجع نفوذ روسيا في المنطقة منذ غزوها أوكرانيا في 2022.

وأشاد الرئيس الروسي ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بالعلاقات بين بلديهما في مقابلات قبل اجتماعهما المقرر في أستانا.

وقال بوتين: "شراكتنا الاستراتيجية تتطلع إلى المستقبل"، فيما أشاد توكاييف "بالتحالف ذي الماضي الغني والمستقبل المشرق".

لكن بعد ثلاثة عقود من انهيار الاتحاد السوفييتي ومع غزو روسيا لأوكرانيا، بدأت قوى عالمية أخرى تحاول بسط نفوذها في آسيا الوسطى عبر استثمارات، مثل الصين التي أصبحت شريكاً رئيسياً في كل أنحاء المنطقة من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، وهي مشروع ضخم للبنى التحتية.

وتأتي رحلة بوتين إلى كازاخستان بعد أسبوع من زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفيما يسعى الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وإيران وتركيا إلى تعزيز العلاقات في المنطقة.

رئيسي وأردوغان في طشقند

على مسافة أكثر من ألف كيلومتر إلى الجنوب، من المقرر عقد قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي (أكو) الإقليمية في العاصمة الأوزبكية طشقند.

وسيشارك في القمة الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار، وقادة من آسيا الوسطى.

وأشارت أوزبكستان إلى أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، "ليست على جدول الأعمال".

لكن طهران التي تدعم حركة "حماس"، قالت إنها تريد مناقشة الصراع، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية. وكان رئيسي ناقش مسألة الصراع خلال اجتماعه مع الرئيس الطاجيكستاني إمام علي رحمن، الأربعاء.

كذلك، من المرجح أن يطرح أردوغان، الذي صعّد لهجته تجاه إسرائيل ومؤيديها الغربيين، هذه القضية خلال المناقشات.

ويتوقّع أن تركّز المحادثات على التجارة والتعاون في المجال الإنساني والنقل.

منفذ بحري

وتحاول دول آسيا الوسطى غير الساحلية الحصول على منفذ إلى البحر، بما في ذلك عبر باكستان، ومع أن روسيا تتعرّض لضغوط في المنطقة، فإنها تبقى شريكاً رئيسياً. إذ جدّدت استثماراتها في قطاعات الطاقة بعدما كانت استبعدت من معظم السوق الأوروبية؛ بسبب العقوبات التي فرضت عليها على خلفية غزو أوكرانيا.

كذلك، أطلقت موسكو مشاريع طاقة كبيرة، شملت إمدادات غاز إلى أوزبكستان عبر كازاخستان، وتناقش أيضاً بناء محطات للطاقة النووية ومشاريع للطاقة الكهرومائية في الكثير من الدول.

تصنيفات

قصص قد تهمك