قالت الخارجية الأميركية، إن ولاية ألاسكا، ستبقى تحت سيطرة واشنطن، وذلك رداً على تقارير بشأن أمر حكومي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالنظر في "الأراضي" السابقة التابعة لبلاده خارج البر الرئيسي.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية، أن بوتين وقع مرسوماً جديداً، الأسبوع الماضي، لتخصيص أموال للبحث وتسجيل الممتلكات الروسية في الخارج، بما في ذلك الموجودة في الأراضي السابقة للإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي.
ولم يذكر المرسوم، الذي يأتي وسط الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، ألاسكا، على وجه التحديد، على الرغم من أنه لفت انتباه المدونين العسكريين، الذين جادلوا بأن بوتين كان يستخدم المرسوم لإعلان أن بيع روسيا لهذه الولاية إلى الولايات المتحدة عام 1867 غير قانوني.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحافي: "حسناً، أعتقد أنني أستطيع التحدث باسمنا جميعاً في الحكومة الأميركية لأقول إنه بالتأكيد لن يستعيدها"، ما أثار ضحك الحاضرين.
وأشار معهد دراسة الحرب الأسبوع الماضي، إلى أن "المعايير الدقيقة لما يشكل الممتلكات الروسية الحالية أو التاريخية، غير واضحة".
وكتب المعهد في تقييمه: "ربما يستخدم الكرملين مسألة حماية ممتلكاته المزعومة في بلدان خارج حدوده المعترف بها دولياً لتوجيه آليات القوة الناعمة في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي والدول المجاورة بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في نهاية المطاف".
وأشار المعهد إلى منشور على تليجرام، لمدون عسكري قال إن روسيا يمكن أن تبدأ في تطبيق القانون في ألاسكا وأجزاء من أوروبا الشرقية والقوقاز وآسيا الوسطى.
وفي عام 2014، وصف بوتين، عملية البيع التي جرت في عام 1867 بأنها "غير مكلفة"، وقال إنه يجب على الناس "ألا ينشغلوا بها".
وأضاف: "يمكننا حساب المبلغ المعادل، لكنه كان بالتأكيد غير مكلف. روسيا دولة شمالية تقع 70% من أراضيها في الشمال وأقصى الشمال. ألاسكا لا تقع في نصف الكرة الجنوبي، أليس كذلك؟ الجو بارد هناك أيضاً. دعونا لا ننشغل بهذا الأمر، حسنًا؟".
وبينما بدا أن بوتين يقلل من شأن عملية البيع، ألمح المشرع الروسي سيرجي ميرونوف، في ديسمبر الماضي، إلى أن موسكو ستستعيد أراضيها السابقة في المستقبل.
وكتب ميرونوف على منصة "إكس"، الشهر الماضي: "هل تريدون نظاماً عالمياً جديداً؟ فنزويلا ضمت الولاية الرابعة والعشرين، جويانا إيسيكويبو. ويحدث هذا تحت أنظار القوة المهيمنة الكبرى الولايات المتحدة. كل ما تبقى هو أن تعيد المكسيك تكساس والباقي. لقد حان الوقت لكي يفكر الأميركيون في مستقبلهم. وأيضاً بشأن ألاسكا".
وعلق الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف مازحاً على رد الخارجية الأميركية: "وفقاً لممثل وزارة الخارجية، فإن روسيا لن تستعيد ألاسكا، التي بيعت للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. هذا كل شيء إذن. لقد كنا ننتظر إعادتها في أي يوم. الآن أصبحت الحرب لا مفر منها”، وأرفق تدوينته على منصة "إكس" برمز تعبيري ضاحك.