أوكرانيا تطلب إذناً لاستخدام أسلحة غربية في ضرب العمق الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
قائد البحرية الأوكرانية أوليكسي نيزبابا في زيارة سابقة إلى لندن. 11 ديسمبر 2023 - REUTERS
قائد البحرية الأوكرانية أوليكسي نيزبابا في زيارة سابقة إلى لندن. 11 ديسمبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

طالب قائد البحرية الأوكرانية أوليكسي نيزبابا، بريطانيا والدول الغربية الأخرى، بأن تأذن لبلاده باستخدام أسلحتها ضد أهداف في العمق الروسي، مشيراً إلى أن الموافقة "ستمكن كييف من تحقيق النصر في حربها مع موسكو بشكل أسرع".

وقال الجنرال نيزبابا، في مقابلة أجراها خلال وقت سابق من هذا الشهر مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، ونُشرت السبت، إن "مسار الصراع برمته كان سيختلف بشكل كامل في حال كان قد سُمح للقوات الأوكرانية باستخدام الذخائر الغربية دون قيود منذ البداية".

ولم توافق بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء كييف الآخرين على البدء في تزويد أوكرانيا بالصواريخ طويلة المدى سوى العام الماضي، واستخدمتها القوات الأوكرانية لضرب أهداف في الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الروسية داخل أوكرانيا، ولكن ليس في عمق روسيا وسط مخاوف من تصعيد الصراع.

وشدد المسؤول الأوكراني على ضرورة أن "تكون لدينا القدرات اللازمة للتأكد من أن روسيا ستتخلى إلى الأبد عن فكرة النظر في اتجاه أوكرانيا، بما في ذلك في البحر".

وأشار نيزبابا إلى أن غرق السفينة الروسية "موسكفا" لم يحقق هدفاً عسكرياً فحسب، ولكن سياسياً أيضاً، موضحاً أنه "في تلك اللحظة، أدركت أوكرانيا أنه يمكن هزيمة موسكو".

ووفقاً للشبكة البريطانية، فإنه لا يُعرف سوى القليل للغاية عن العمليات السرية التي قام بها الجيش الأوكراني، بدعم من الحلفاء الغربيين، ضد البحرية الروسية، ولكنها تنطوي على مجموعة من أساليب الهجوم المختلفة، بما في ذلك المسيرات تحت الماء، والصواريخ الغربية وغيرها.

وقال القائد البحري الأوكراني: "نجاحاتنا خلال عامي 2022 و2023 كانت نتيجة لقرارات مبتكرة لم تكن موجودة من قبل".

وذكرت "سكاي نيوز" أنه يعتقد أن أوكرانيا دمرت أكثر من 20 سفينة روسية، ما أجبر موسكو على سحب عدد من السفن الحربية من شبه جزيرة القرم إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو ما جعل من الصعب على موسكو فرض حصار بحري على موانئ أوكرانيا في البحر الأسود، والذي كان يُفرض للحد من قدرة كييف على تصدير الحبوب.

"هدفا الحرب البحرية"

وأكد نيزبابا أن "الحرب البحرية لها هدفان وهما منع البحرية الروسية من مهاجمة كييف، وتمكين السفن من الوصول إلى الموانئ الأوكرانية".

ومع دخول الغزو الروسي واسع النطاق عامه الثالث، حذر القائد العسكري الأوكراني من أن أساليب الهجوم السابقة لم تعد مجدية، قائلاً: "الحرب الحديثة هي حرب التكنولوجيا، ومَن يفوز في هذا المجال سينتصر".

ومن الأشياء التي يمكن أن تساعد أوكرانيا على تحقيق النصر هي القدرة على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى، مثل صاروخ Storm Shadow البريطاني أو أنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية الأميركية ATACMS ضد أهداف عسكرية داخل روسيا، بحسب "سكاي نيوز".

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر في هذه الحرب بشكل أسرع في حال حصلت على مثل هذا الإذن، قال الجنرال الأوكراني: "بالطبع، كلما أسرعت القوات المسلحة في امتلاك القدرات القتالية اللازمة لتدمير منشآت البنية التحتية للعدو، كلما أسرعنا في تحقيق النصر". 

وأردف: "كرجل عسكري، أقول إن العدو يتصرف وفقاً لأفعالنا، ولذلك، إذا كانت لدينا قدرات غير محدودة، فإن هذه الحرب كانت ستسير بشكل مختلف تماماً".

وذكر أنه "لو كان لدى أوكرانيا أنواع معينة من الأسلحة بعيدة المدى التي يمكن استخدامها في عُمق أراضي العدو، لكان العدو بالطبع قد تصرف بشكل مختلف، بما في ذلك في ساحة المعركة".

وتابع: "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يتصرف وكأنه رجل عصابات على نطاق صغير، فإذا كان يرى أن أوكرانيا يمكن أن تقاوم وتجعله يشعر بالألم حقاً، فإنه بالطبع سيتخلى عن كل شيء".

ووفقاً لتعليقات علنية لقادة عسكريين وسياسيين، فإن الحلفاء الغربيين يقصرون استخدام أسلحتهم داخل كييف والأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا بسبب القلق من تأجيج حرب مباشرة بين موسكو والغرب، وذلك على الرغم من شن القوات الروسية ضربات ضد القوات الأوكرانية من مواقع في جميع أنحاء روسيا.

وتفكر بريطانيا في إخراج فرقاطتين من طراز Type 23 خارج الخدمة بسبب نقص البحارة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت قواته البحرية ستكون مهتمة بالسفينتين، قال نيزبابا: "بالطبع، تحتاج البحرية إلى سفن حربية، ولهذا السبب، إذا تم اتخاذ القرار بشأن إمكانية تسليم الفرقاطتين إلى البحرية الأوكرانية، سنكون سعداء للغاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك