دبي/ واشنطن -الشرقوكالات
قال أطباء إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، سيعود لمباشرة مهامه بشكل طبيعي، الاثنين، بعد تعافيه من مضاعفات جراحة سرطان البروستاتا، فيما أعلن البيت الأبيض، إجراء مراجعة عاجلة للقواعد الخاصة بالحالات التي يكون فيها كبار المسؤولين عاجزين عن القيام بمهامهم، وذلك لتجنب أزمات مماثلة مستقبلاً، وفق "بلومبرغ".
وأكد أطباء أميركيون، أن أوستن زار مركز "والتر ريد" الطبي العسكري الوطني في ماريلاند، الجمعة، لإجراء فحص روتيني. وذكرت شبكة CNN، أنه سيعود إلى المكتب الاثنين، بعد عدة أيام من العمل من المنزل.
وقال الأطباء في بيان، إن أوستن، يواصل التعافي بشكل جيد، ومن المتوقع أن يتعافى تماماً، مؤكدين أنه تم علاج سرطان البروستاتا الذي يعاني منه في وقت مبكر وبفعالية، وكانت "تشخيصاته ممتازة".
وتفاجأ البيت الأبيض والكونجرس بالسرية التي أُحيطت بحالته، ودخوله المستشفى في الأول من يناير الماضي، بل إن الرئيس جو بايدن لم يكن يعلم أن أوستن دخل المستشفى إلا بعد انقضاء أيام من الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وأدى عدم إبلاغ أوستن كبار مستشاريه وقادة الكونجرس بدخوله المستشفى، إلى إثارة حالة من الجدل تركت كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع غاضبين ومرتبكين، وسرعان ما دعا بعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق في الأمر أو معاقبته أو حتى إقالته من منصبه.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة، إجراءات جديدة، يتعين على الوزراء اتباعها في حالة "تفويض السلطة السياسية" لموظف آخر، أو نقل صلاحيات مؤقتاً إلى نوابهم.
ومن بين الإجراءات الجديدة، التي تضمنتها مذكرة وجهها كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، إلى الوزراء، اطلعت عليها "بلومبرغ"، ضرورة إخطار البيت الأبيض بالخضوع للعلاج في المستشفى أو إجراء طبي يتطلب تخديراً عاماً، أو السفر إلى مناطق ذات إمكانية محدودة أو معدومة للاتصالات.
كما سيُطلب من كبار الموظفين الذين يشغلون مناصب وزراء أثناء المرض أو الإجازة التواصل مع نظرائهم في البيت الأبيض، وسيحتاج الوزراء إلى التوثيق كتابياً في كل مرة يتم فيها نقل السلطة أو إعادتها.
وقال زينتس: "من خلال هذه العملية، سيكون الوزراء أمام بروتوكولات قياسية يجب عليهم اتباعها في حالة تفويض السلطة".
وقال البنتاجون في وقت سابق، إن أوستن خضع لعملية استئصال البروستاتا في 22 ديسمبر، وخضع بسببها لتخدير عام في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني. ولم يخبر البيت الأبيض بهذا الإجراء، لكنه نقل مؤقتاً بعض صلاحياته إلى نائبته كاثلين هيكس.
ولمدة ثلاثة أيام، لم يتم إبلاغ أي مؤسسة في الولايات المتحدة بما في ذلك البيت الأبيض بدخول أوستن المستشفى، فيما أخطر مسؤولو وزارة الدفاع كبار القادة المدنيين والعسكريين في البنتاجون قبل ساعتين فقط من الكشف العلني عن وضعه الصحي، كما تم إبلاغ الكونجرس قبل 15 دقيقة فقط من صدور الإعلان.
تصنيفات
