أوستن: لن نتسامح مع الهجوم على قواتنا.. وسنتخذ كل الإجراءات

البيت الأبيض: لا نريد حرباً واسعة النطاق مع طهران

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الأميركي لويج أوستن خلال استقبال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج في مقر البنتاجون. 29 يناير 2024 - AFP
وزير الدفاع الأميركي لويج أوستن خلال استقبال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج في مقر البنتاجون. 29 يناير 2024 - AFP
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، باتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن القوات الأميركية، بعد سقوط 3 جنود في هجوم على الحدود السورية الأردنية، فيما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "لا تسعى لحرب أوسع نطاقاً مع إيران".

وعبر "أوستن" عن غضبه، وأسفه لتنفيذ مسلحين مدعومين من إيران هجوماً بطائرة مسيرة، الأحد؛ أسفر عن سقوط ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين، وقال: "دعوني أبدأ بالتعبير عن بغضبي وأسفي، على سقوط ثلاثة جنود أميركيين شجعان في الأردن، وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا".

وأضاف في بداية اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج في مقر البنتاجون: "لن نتسامح أنا، والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية، وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "تواصل إيران زعزعة استقرار المنطقة، وهذا يشمل دعم الإرهابيين الذين يهاجمون سفننا في البحر الأحمر".

من جهته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تريد حرباً أوسع نطاقاً مع إيران، ولا في المنطقة.

وأضاف "كيربي"  في مقابلة مع شبكة MSNBC، أن الإدارة الأميركية "تعتقد أن طائرة مسيرة واحدة، هي التي استهدفت جنوداً أميركيين في الأردن، وقتلت 3 منهم".

ضغوط سياسية على بايدن

وتزيد الهجمات الضغوط السياسية على الرئيس جو بايدن، لتوجيه ضربة مباشرة لإيران، وهي خطوة كان متردداً في القيام بها خوفاً من إشعال حرب أوسع نطاقاً.

وقال بايدن، الأحد، إن هجوماً بطائرة مسيرة على قوات أميركية متمركزة في شمال الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، قتل 3 جنود أميركيين، وأصاب آخرين.

وأضاف في بيان: "بينما لا نزال نجمع الحقائق بشأن هذا الهجوم، فإننا نعلم أنه تم تنفيذه من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران، والتي تدير عملياتها من سوريا والعراق".

وتعهد الرئيس الأميركي بمحاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم "في الوقت وبالطريقة التي تحددها" الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن إدارته ستواصل التزامها بـ"مكافحة الإرهاب".

وتصاعدت المطالبات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، للرد بقوة على إيران بعد الهجوم. وعلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على الهجوم بقوله، إنه "يعتبر يوماً فظيعاً لأميركا".

وقال، في بيان، إن "هذا الهجوم على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه".

وأضاف ترمب: "قبل 3 سنوات كانت إيران ضعيفة ومفلسة، وتحت السيطرة بشكل كامل بفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها"، مشيراً إلى أن "النظام الإيراني كان بالكاد يستطيع جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين".

وطالب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بـ"ضرب إيران الآن وبقوة"، وقال: "عندما تقول إدارة بايدن لا تفعلوا، فإن الإيرانيين يفعلون، فخطاب إدارة بايدن لا يلقى آذاناً صاغيةً في إيران".

وقال النائب الديمقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "أنا واثق من أن إدارة بايدن سترد بطريقة مدروسة ومتناسبة".

ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، إلى "إعادة ضبط سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لحماية مصالح أمنها القومي واستعادة الردع".

ولفت ماكول في بيان إلى أن "وكلاء إيران شنوا أكثر من 150 هجوماً على القوات الأميركية منذ أكتوبر الماضي"، معتبراً أن "سياسة إدارة بايدن الفاشلة في الشرق الأوسط دمرت قدرتنا على الردع ضد الخصوم في الشرق الأوسط".

وقال ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إنه "لا يمكننا الاستمرار في التردد وأنصاف التدابير في الرد على هذا العدوان.. العالم كله يراقب الآن"، معتبراً أن أعداء أميركا "أصبحوا أكثر جرأة".

تصنيفات

قصص قد تهمك