تبادل مئات الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة مأخوذة من مقطع فيديو لوزارة الدفاع الروسية تظهر عدداً من الأسرى الروس المفرج عنهم. 31 يناير 2024 - REUTERS
صورة مأخوذة من مقطع فيديو لوزارة الدفاع الروسية تظهر عدداً من الأسرى الروس المفرج عنهم. 31 يناير 2024 - REUTERS
دبي/كييف-الشرقأ ف ب

أعلنت روسيا وأوكرانيا، الأربعاء، أنهما تبادلتا نحو 200 أسير حرب من الجانبين، بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت "موقفها الثابت المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد" بين البلدين.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن "نجاح وساطة جديدة لدولة الإمارات بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مؤكدةً "سعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة".

وأعربت الوزارة الإماراتية عن "تقديرها لحكومتي روسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تبادل "195 جندياً روسياً" مقابل نفس العدد تقريباً من الجنود الأوكرانيين، معربةً عن "امتنانها لدولة الإمارات لجهود الوساطة".

وذكرت الوزارة الروسية أنه  سيتم نقل العسكريين المفرج عنهم بطائرات نقل عسكرية تابعة لقوات الفضاء الروسية إلى موسكو لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع، لافتة إلى أنها "توفر لجميع المفرج عنهم المساعدة الطبية والنفسية اللازمة".

ترحيب أوكراني

من جهته، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعودة 207 أوكرانيين كانوا محتجزين لدى روسيا، منهم "180 جندي ورقيب و27 ضابطاً"، معرباً عن سروره بأن جهود بلاده "تؤتي ثمارها".

وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "جنودنا عادوا إلى البلاد"، متعهداً بإعادة كل الأسرى "سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين".

وسبق أن نجحت الإمارات، مطلع يناير الجاري، في الإفراج عن أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، علاوة على وساطة أخرى في ديسمبر 2022، للإفراج وتبادل مسجونَين بين الولايات المتحدة وروسيا، بحسب بيان الخارجية الإماراتية.

وتعد هذه خامس عملية تبادل للأسرى من هذا النوع بين موسكو وكييف، كما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس الذي أضاف أن ما مجموعه 3035 أوكرانياً تمكنوا من العودة إلى ديارهم.

وكانت كييف أعلنت، الجمعة الماضية، إعادة رفات 77 جندياً أوكرانياً وهي عملية مقررة منذ زمن، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف أوكراني بينهم أكثر من 1600 مدني أسرى لدى روسيا.

ظروف غامضة

وجاءت عملية تبادل الأسرى بعد أسبوع من تحطم طائرة عسكرية روسية، في ظروف غامضة، قرب الحدود الأوكرانية، وعلى متنها  74 شخصاً، من بينهم 65 أسير حرب أوكراني كان من المقرر تبادلهم، بحسب موسكو.

مذاك تحاول السلطات الأوكرانية والغربيون الحصول على أدلة حول المزاعم الروسية، في حين لم تنشر موسكو سوى بعض الصور من الموقع المفترض لتحطم الطائرة، واكتفت بالإشارة إلى أن "تحقيقاً جار".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مناسبة في موسكو، الأربعاء، إن "الطائرة أسقطت، وهذا ما تم التأكد منه، بواسطة نظام باتريوت أميركي" تم إطلاقه من "الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية".

وذكر بوتين أن روسيا "تصرّ" على إجراء تحقيق دولي في إسقاط الطائرة، لكنه أشار إلى أنه "لا توجد منظمات دولية مستعدة" للمشاركة في التحقيق.

وكانت الولايات المتحدة وافقت على إرسال أنظمة صواريخ باتريوت، وهي صواريخ أرض- جو موجهة يمكن استخدامها لاستهداف طائرات أو تدمير صواريخ، لأوكرانيا في نهاية العام 2022 بعد أشهر من مطالبة كييف بها.

في تصريحات وتعليقات سابقة، لم ينف المسؤولون الأوكرانيون بصراحة الرواية الروسية للأحداث، لكنهم شككوا فيما إذا كانت الطائرة تقل فعلاً أسرى حرب أوكرانيين.

وشددت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الأسبوع الماضي، على عدم وجود "معلومات موثوقة وكاملة" فيما يتعلق بركاب الطائرة، كما دعا زيلينسكي إلى "إجراء تحقيق دولي".

وكانت لجنة التحقيق الروسية المكلفة بالتحقيق نشرت بعض الصور لموقع تغطيه الثلوج، وفيه حطام وجثة أو جثتين غير واضحتين.

تصنيفات

قصص قد تهمك