ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الأميركي في الرياض

الخارجية الأميركية: اللقاء بحث التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية مستدامة للأزمة في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 7
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الرياض. 5 فبراير 2024 - واس
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الرياض. 5 فبراير 2024 - واس
الرياض/دبي-الشرقأ ف ب

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة السعودية الرياض، والتي وصلها الاثنين، في مستهل جولة شرق أوسطية تهدف إلى إرساء هدنة للحرب في غزة، بينما يتواصل القتال في جنوب القطاع.

وحطّت طائرة كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الرياض، في محطته الأولى ضمن رحلته الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال بلينكن على منصة (إكس)، إنه ناقش مع الأمير محمد بن سلمان "جهود زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وضمان نفاذها إلى القطاع".

وشدد على أن واشنطن "ستواصل الانخراط في الجهود الدبلوماسية في الإقليم، لمنع توسع النزاع في المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عقب اللقاء، إن بلينكن أكد خلال لقاء ولي العهد السعودي "أهمية التعامل مع الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع انتشار النزاع".

وذكرت أنهما "واصلا النقاش بشأن التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية مستدامة للأزمة في غزة، وتحقيق سلام مستدام، والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن والأمير محمد بن سلمان "ناقشا أهمية بناء إقليم أكثر اندماجاً وازدهاراً، وأكدا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية".

وذكر ميلر أن الوزير الأميركي وولي العهد السعودي ناقشا كذلك "الحاجة العاجلة إلى خفض التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف الهجمات الحوثية التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر، والتقدم في عملية السلام باليمن"، وفق البيان الأميركي.

وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مراراً ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.

ومن المقرر أن يناقش بلينكن خلال جولته مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي. 

مقترح الهدنة

وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة 6 أسابيع مبدئياً، بينما تفرج "حماس" عن الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، لكن "حماس" أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.

وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم، الذي شنّته "حماس" داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وأدى إلى اندلاع الحرب، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر

وقبل مغادرته، أفاد بلينكن بأن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا التي سيركز عليها، لافتاً إلى أنه قال لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية".

وتأتي زيارة بلينكن في وقت انتقد فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واتهمه بـ "عرقلة مجهود إسرائيل الحربي"، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، كما جاء في أعقاب فرض واشنطن عقوبات على 4 مستوطنين في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

قصف في خان يونس

وتتزامن زيارة بلينكن مع سماع دوي قصف مدفعي في مناطق شرق رفح وخان يونس، المدينة الرئيسية في غزة.

وأكد المكتب الإعلامي التابع لحكومة "حماس" بأن القصف الإسرائيلي تواصل على وسط وجنوب القطاع الساحلي، بما في ذلك على مسافة قريبة من المستشفيات.

ووفقاً لوزارة الصحة التابعة للحركة، فإن 128 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، سقطوا في القصف الإسرائيلي ليل الأحد الاثنين في القطاع المحاصر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بأن جنوده واصلوا تنفيذ "غارات مستهدفة" في وسط وشمال غزة، مضيفاً أن قواته قتلت في خان يونس "عشرات الإرهابيين الذين نفّذوا كميناً ضد الجنود في أنحاء المدينة".

وتقدّم الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي جنوباً باتّجاه المدينة الحدودية، محذّراً من أن قواته البرية قد تدخل رفح في إطار العملية الرامية "للقضاء" على الحركة.

وباتت رفح، التي أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من انفجار الوضع فيها في ظل تفاقم "اليأس"، تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بعدما نزحوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وتفيد إسرائيل بأن عناصر "حماس" أعدّوا في خان يونس لهجوم أكتوبر، وبأن كبار المسؤولين في الحركة يختبئون في المدينة.

وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحاً، مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران، ما دفع لتنفيذ ضربات مضادة.

ويعيش سكان غزة في ظروف قاسية، إذ قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر منصة "إكس" إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".

وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن وقف تمويل "الأونروا"، إثر اتهام 12 من موظفيها بالتورط في هجوم أكتوبر، يمثّل تهديداً وجودياً للوكالة التي توفر "مساعدات حيوية لأكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يعانون جوعاً كارثياً وتفشياً للأمراض".

تصنيفات

قصص قد تهمك