مصادر مصرية: "اجتماعات القاهرة" بشأن غزة تجري في "أجواء إيجابية" ودون خلافات

تقارير: نتنياهو رفض تفويض الوفد الإسرائيلي لعرض مقترحات جديدة في المحادثات

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز بالقاهرة. 13 فبراير 2024 - الرئاسة المصرية
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز بالقاهرة. 13 فبراير 2024 - الرئاسة المصرية
دبي-الشرق

قالت مصادر مصرية إن الاجتماعات الرباعية في القاهرة بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين، والتي تهدف للتوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد في غزة تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، تجري في "أجواء إيجابية" و"دون خلافات"، بعد تقارير عن مغادرة الوفد الإسرائيلي عائداً إلى تل أبيب.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، قبيل الاجتماعات بين أطراف المحادثات التي دعت لها مصر.

وعن الجانب الفلسطيني، قال مصدر مطلع في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة سترسل وفداً قيادياً، برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية إلى القاهرة بأقرب وقت ممكن، وعلى الأغلب ستكون الزيارة، الأربعاء، لاستكمال المباحثات الخاصة باتفاق إطار باريس لوقف النار وتبادل الأسرى.

وقال مسؤول في "حماس" لـ"الشرق" الثلاثاء، إن الحركة والفصائل الفلسطينية في انتظار مخرجات "اجتماعات القاهرة"، وأكد الانفتاح على مناقشة أي مبادرة تحقق وقف إنهاء الحرب على غزة.

وتركز المرحلة الأولى من مقترح باريس على هدنة مدتها 6 أسابيع، يتم خلالها تبادل الأسرى من فئة النساء والأطفال وكبار السن خاصة المرضى المدنيين، وشددت حماس على ضرورة أن تضمن أي صفقة وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. 

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الاجتماع بين السيسي ورئيس الوزراء القطري شهد تشديد الجانبين على "ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة"، كما استعرضا "الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع"

وذكرت الرئاسة المصرية أن الاجتماع بين السيسي وبيرنز ناقش "تطورات الموقف الراهن حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".

والتقى وليام بيرنز، رئيس الوزراء القطري ومدير الموساد ديفيد برنيع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لمناقشة صفقة المحتجزين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن رئيس الاستخبارات ديفيد برنيع ترأس الوفد الإسرائيلي، فيما ذكر موقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ القرار النهائي بإرسال الوفد الإسرائيلي، بعد أن طلب بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكالمتهما الهاتفية الأحد، إرسال وفد إلى القاهرة.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوفد الإسرائيلي "كان هناك فقط للاستماع".

وقرر الميجور جنرال نيتسان ألون، المسؤول عن قضية المحتجزين في الجيش الإسرائيلي، عدم الانضمام إلى الوفد بعد أن رفض نتنياهو منح فريق التفاوض تفويضاً لتقديم أفكار جديدة، حسب ما نقله أكسيوس عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر. وأرسل ألون نائبه بدلاً من ذلك.

اجتماعات القاهرة

وكانت مصر دعت رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، لزيارة القاهرة، لبحث تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بحسب مصادر مطلعة لـ"الشرق" التي قالت إن الوفد الإسرائيلي سيبحث ما طرحته "حماس".

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات ستشمل عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستطلق الفصائل الفلسطينية سراحهم، مقابل السجناء الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية الأحد، أن إسرائيل قد تضطر إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من غزة، بأكثر مما فعلت في الهدنة السابقة في القتال نوفمبر الماضي، وذلك في أي صفقة جديدة مع "حماس".

بيرنز رأس حربة الجهود الأميركية

ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، هو المبعوث الرئيسي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الجهود المبذولة لتأمين صفقة الرهائن ووقف القتال. ويقول موقع "أكسيوس" الإخباري إن إرساله إلى القاهرة يهدف لوضع ضغوط على الوسطاء القطريين والمصريين للضغط بدورهم على "حماس" للموافقة على صفقة معقولة.

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن تبادل الأسرى، فيما أبدى مسؤولون أميركيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد، بحسب الموقع الأميركي.

وقال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي الثلاثاء، إن نتنياهو رفض تفويض الوفد الإسرائيلي لعرض مواقف إسرائيلية جديدة في هذه المحادثات، وأن المشاركة ستكون بغرض "الاستماع فقط" للمقترحات.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر وصفها بأنها "مطلعة على التفاصيل"، قولها إنه خلال المناقشات التحضيرية لسفر الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، اقترح المسؤول عن ملف المحتجزين اللواء احتياط نيتسان ألون على نتنياهو مسار عمل معين، وهو ما رفضه نتنياهو، ما دفع ألون للتراجع عن السفر إلى العاصمة المصرية والاكتفاء بإرسال نائبه أورين سيتر مع رئيسي "الموساد"و"الشاباك".

وأضافت المصادر ذاتها أن نتنياهو أصر على إرسال مستشاره السياسي أوفير فالك رغبة منه في أن يشارك "شخص تابع له" في المحادثات.

هنية يتمسك بوقف إطلاق النار

وقال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، إن أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل، يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وذكر بيان لحركة "حماس" أن هنية شدد خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لأهل غزة".

وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا مستجدات الحرب على غزة على الصعيدين السياسي والميداني.

وأوضح مسؤول فلسطيني أن "الأطراف تبحث عن معادلة تكون مقبولة لحماس، والتي تطلب بأن يكون هناك التزام من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من قطاع غزة حتى يكون التوقيع على اتفاق ممكناً".

وقال المسؤول إن حماس أبلغت المشاركين بأنها لا تثق في أن إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون.

تصنيفات

قصص قد تهمك