حسن نصر الله: سنرد بالمثل إذا وسعت إسرائيل الحرب.. ووقف الهجمات مرهون بإنهاء حرب غزة

حزب الله يهدد بدفع المزيد من الإسرائيليين للنزوح من الشمال

time reading iconدقائق القراءة - 5
أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يلقي كلمه أمام عدد من أنصار الحزب في بيروت. 13 فبراير 2024 - REUTERS
أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يلقي كلمه أمام عدد من أنصار الحزب في بيروت. 13 فبراير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، الثلاثاء، إن إسرائيل لم تستطع تحقيق أي إنجاز في حربها على قطاع غزة بعد مرور 130 يوماً، راهناً توقف الهجمات على امتداد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بتوقف "العدوان الإسرائيلي على غزة"، فيما اعتبر أن الجهود الدولية للتهدئة عند الحدود هدفها فقط "أمن" إسرائيل.

وشدد نصر الله، في كلمة ألقاها خلال احتفال سنويّ يقيمه الحزب تكريماً للجرحى والأسرى على أنه "إذا أرادت إسرائيل إكمال الحرب في الجنوب بعد وقفها في غزة فنحن مستعدون لها"، مضيفاً "إذا أوقف الإسرائيلي إطلاق النار في غزة سنوقفه في الجنوب، وإن قام الإسرائيلي حينها بأي عمل سنرد".

وحذر نصر الله إسرائيل قائلاً: إذا أرادت توسيع الحرب "فعليها أن تهيئ المدراس والملاجئ لمليوني مهجر من شمال فلسطين (المحتلة)، من يعتقد أن المقاومة تشعر بخوف أو مأزق هو مخطئ، ويبني على حسابات مخطئة".

وقال نصر الله: "الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومساندة ودعم وتضامن ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي".

وأضاف "هوّلوا وهدّدوا وافعلوا ما تريدون، حتى شنّ الحرب (على لبنان) لن يوقف هذه الجبهة".

ودفع التصعيد خلال 4 أشهر، عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، إلى الفرار من منازلهم، في حين تضغط إسرائيل لإبعاد "حزب الله" عن حدودها الشمالية، من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية.

ومنذ بدء التصعيد، سقط 242 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان بينهم 176 مقاتلاً من "حزب الله" و30 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس"، أما في إسرائيل، فقد أحصى الجيش سقوط 9 جنود و6 مدنيين.

وتابع: "إسرائيل القوية خطر على المنطقة، أما إسرائيل الخائفة تشكل حالة أقل خطراً على المنطقة".

وذكر أن "مصلحتنا ألا يكون العدو قوياً، ويكون مهزوماً ومردوعاً، فالمصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والمصرية، هي أن تخرج إسرائيل من المعركة منكسرة؛ لأن خروجها منتصرة هو خطر على كل دول وشعوب المنطقة وبالدرجة الأولى لبنان".

"جهود التهدئة هدفها أمن إسرائيل"

واعتبر نصر الله أن الجهود الدولية للتهدئة عند الحدود هدفها فقط "أمن" إسرائيل فقط.

وقال: "كل الوفود التي أتت إلى لبنان لها هدف واحد هو أمن إسرائيل وحمايتها، ويطلبون وقف إطلاق النار وكيفية عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة".

وأشار نصر الله إلى أن كل من يشارك في هذه الوفود "يأخذ الورقة من الإسرائيلي، ويتبناها وكأنها الورقة الخاصة به، وحين تسأله إذا أوقفنا في الجنوب، ما مصير غزة؟، نسمع كلاماً عاطفياً فقط".

وذكر أن "الوفود تستعين بتصريحات إسرائيلية تحاول التهويل، بأن إسرائيل ستدمر البلد، ولكن لو كانت قادرة لفعلتها من أول يوم، ولا نجزم بالمطلق أنها لن تفعل".

وتأتي تصريحات نصر الله بعدما قدمت فرنسا "اقتراحاً مكتوباً" إلى بيروت، يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها مع لبنان، كما قدمت الولايات المتحدة أيضاً "مقترحاً دبلوماسياً" من مرحلتين يفضي كذلك إلى إنهاء التوترات والهجمات المتبادلة.

وشدد حسن نصر الله في كلمته على "وجوب أن تفتح الجبهة لتمنع إسرائيل من تحقيق الانتصار"، مشيراً إلى أن "الذي يحمل العبء هم أهل القرى الحدودية والجنوب عموماً؛ لأن القتال هناك والنازحون، والذين تدمر بيوتهم وأرزاقهم هم أبناء المنطقة".

وتتجه الأنظار نحو الوضع في جنوب لبنان خوفاً من دخوله دائرة الخطر الشديد، تمهيداً لاندلاع حرب واسعة؛ من شأنها أن تشعل المنطقة، في وقت يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحقيق نصر ما.

تلك المخاوف باتت ملحة، بعد أسبوع من التراجع الملحوظ في حجم العمليات والقصف المتبادل بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، وما أعقبه من تصعيد بدأ الخميس الماضي حين استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية كان يستقلها مسؤول عسكري في "حزب الله" بصاروخين موجهين في منطقة النبطية البعيدة عن الخط الأزرق قرابة 25 كيلومتراً عند الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل، ثم ما تبعها، السبت، من تنفيذ طائرة مسيرة إسرائيلية، غارة على سيارة في بلدة جدرا شمالي مدينة صيدا؛ ما أدى إلى وقوع إصابات.

تصنيفات

قصص قد تهمك