حرب غزة.. بايدن يسعى إلى هدنة 6 أسابيع وملك الأردن يدعو لوقف دائم للنار

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملك الأردن عبد الله الثاني يتحدث بجوار الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن. 12 فبراير 2024 - AFP
ملك الأردن عبد الله الثاني يتحدث بجوار الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن. 12 فبراير 2024 - AFP
دبي-وكالات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن واشنطن تسعى إلى هدنة في غزة لمدة 6 أسابيع كنقطة انطلاق نحو وقف أطول لإطلاق النار، فيما حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من "كارثة إنسانية" إذا ما اقتحمت إسرائيل رفح، داعياً إلى إنهاء الحرب بشكل فوري ودائم.

وأضاف بايدن، للصحافيين، بعد محادثات مع ملك الأردن: "نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار"، مشيراً إلى أن الاتفاق سيبدأ بتوقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل، "ويمكننا عندها أخذ الوقت الكافي للتوصل لشيء أكثر استدامة".

من جانبه، حذر الملك عبد الله الثاني، الاثنين، من أي هجوم إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سيؤدي إلى "كارثة إنسانية" أخرى، مؤكداً ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع.

ونقل الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله القول، خلال مؤتمر صحافي مع بايدن في واشنطن: "لا يمكن أن نقف متفرجين، وندع الوضع يستمر في غزة والحرب يجب أن تنتهي".

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي وملك الأردن ناقشا، الاثنين، أهمية الاستقرار في الضفة الغربية والشرق الأوسط على نطاق أوسع.

وأضاف البيان أن بايدن شدد في الاجتماع على أهمية التمسك بالوضع الراهن في البلدة القديمة بالقدس، فيما يتعلق بالحرم القدسي في المسجد الأقصى.

وجاء الاجتماع في وقت يطالب فيه بايدن إسرائيل صراحة وبشكل متزايد بعدم شن هجوم بري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة دون وجود خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين الذي يحتشدون هناك.

"اتفاق ممكن"

وتستضيف القاهرة، الثلاثاء، مفاوضات بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، بشأن تبادل الأسرى، ووقف الحرب، لاستكمال مباحثات "الاتفاق الإطاري"، والذي تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي، نتيجة اجتماعات شارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، على سفر وفد أمني رفيع برئاسة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنياع إلى مصر الثلاثاء.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في تصريح للصحافيين، الاثنين، إن بعض التقدم "تحقق" في المفاوضات نحو هدنة إنسانية، لكن ما زال هناك مزيد من العمل يتعين القيام به، مضيفاً أن واشنطن "لا تزال تدعم وقف القتال لفترة طويلة لأغراض إنسانية".

كما عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، عن اعتقاده بأن إتمام اتفاق تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل "أمر ممكن"، مضيفاً أن واشنطن "ستواصل السعي لتحقيقه".

وذكر ميلر أن "الصفقة مهمة، ليست فقط لإطلاق سراح الأسرى، ولكن أيضاً للوضع الإنساني، والشروع في السعي نحو حل دائم للنزاع"، وشدد على أن العمل العسكري الإسرائيلي "يجب ألا يؤثر في العملية التفاوضية".

وأضاف: "لقد شنت إسرائيل حملة عسكرية مستمرة، لذا لا أعرف لماذا ستغير مجموعة جديدة من الضربات طبيعة هذه المفاوضات"، في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وبحسب مسودة رد "حماس" على "الاتفاق الإطاري"،  التي اطلعت عليها "الشرق"، تقترح الحركة الفلسطينية، اتفاقاً على 3 مراحل، مدة كل مرحلة 45 يوماً، وتهدف المرحلة الأولى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً من غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل عدد محدد من السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة.

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن تبادل الأسرى، فيما أبدى مسؤولون أميركيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات بشأن اتفاق جديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك