رغم تعليقات بايدن.. سفير إسرائيل بواشنطن: البيت الأبيض لا يضغط لوقف إطلاق النار في غزة

هرتسوج: الولايات المتحدة تطلب "هدنة لتحرير الرهائن"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء إلقائه كلمة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 8 فبراير 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء إلقائه كلمة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. 8 فبراير 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

نفى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوج، ممارسة واشنطن لأي ضغوط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، رغم أنها تضغط من أجل هدنة تتوقف خلالها الأعمال القتالية، وسط تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يشعر بـ"استياء متزايد" تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والأسبوع الماضي، اعتبر بايدن، أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "جاوز الحد"، في واحدة من أشد انتقاداته حدة للحكومة الإسرائيلية، في وقت يتعرّض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.

وقال هرتسوج في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أوردتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "حكومة الولايات المتحدة لديها تساؤلات بشأن  الجانب الإنساني لإدارة الحرب، لكنني لا أرى موقفاً أميركياً يحاول إيقافنا". مضيفاً: "هدنة لتحرير الرهائن بالتأكيد، وليس دعوات إلى وقف إطلاق النار".

وأضاف أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي بين الديمقراطيين بشأن النهج الأميركي تجاه إسرائيل، فإن "دعمهم الأساسي لأهداف حربنا لم يتغير".

تأتي تصريحات السفير بعد ساعات من انتهاء محادثات رباعية في القاهرة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة دون تحقيق انفراجة، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح جنوب القطاع الفلسطيني.

ويتكدس كثيرون في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة، في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد أن فروا إلى هناك هرباً من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى من غزة خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

"إحباط متزايد" خلف الكواليس

والخميس، قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "أنا أرى، كما تعلمون، أن سلوك الرد في قطاع غزة جاوز الحد".

وأضاف أنه يضغط من أجل زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، والتوصل إلى وقف للقتال يتيح إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" الفلسطينية.

وتابع: "إنني أضغط بشدة الآن من أجل وقف إطلاق النار هذا المرتبط بالرهائن.. هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعاً، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون في كرب ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك".

وخلف الكواليس كان الرئيس الأميركي ينفس عن شعوره بالإحباط المتزايد إزاء عدم قدرته على إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها العسكرية في قطاع غزة في المحادثات الخاصة، التي أجراها مؤخراً، وكان بعضها مع متبرعين لحملته الرئاسية.

ووصف بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "العقبة الرئيسية" أمام ذلك، حسبما ذكرت شبكة NBC News الأميركية، الاثنين، نقلاً عن خمسة أشخاص على دراية مباشرة بتعليقاته.

وقال الأشخاص المطلعون على تعليقات بايدن، الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن الرئيس الأميركي يحاول إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو "يصرخ في وجهه" ويستحيل التعامل معه. وقال أحد الأشخاص: "إنه (بايدن) يشعر أن هذا كاف. هذا الأمر يجب أن يتوقف"، في إشارة إلى الحرب على غزة.

ونقلت NBC News عن أشخاص مطلعين، بأن بايدن تحدث سراً في الأسابيع الأخيرة عن نتنياهو، الزعيم الذي يعرفه منذ عقود، بصراحة فاجأت بعض الأشخاص الذين تحدث إليهم.

وأضاف الأشخاص المطلعون، أن وصف بايدن لتعاملاته مع نتنياهو، كان مليئاً بعبارات تحمل ازدراءً لنتنياهو، مثل "هذا الرجل".

علاقة بايدن ونتنياهو

وفي ثلاث مواقف حدثت مؤخراً، وصف بايدن، نتنياهو، بأنه "أحمق"، وفقاً لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بتعليقات الرئيس الأميركي. 

وعند سؤاله عن تصريحات بايدن الخاصة بشأن نتنياهو، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن الزعيمين تربطهما "علاقة محترمة"، بحسب NBC News.

وأضاف المتحدث: "الرئيس كان واضحاً بشأن ما يختلف فيه مع رئيس الوزراء نتنياهو، لكن هذه علاقة قائمة منذ عقود، وتقوم على الاحترام في العلن وفي السر". 

وقالت NBC News، إن شعور بايدن بالإحباط تجاه نتنياهو تزايد مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذي تجاوز الآن 28 ألفاً، وعدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في السعي إلى التوصل لاتفاق سلام طويل الأمد.

وأضافت الشبكة أن "فظاظة" التصريحات العفوية التي أدلى بها بايدن في محادثات خاصة حول نتنياهو، وكذلك عدم تغيير التكتيكات في غزة من قبل نتنياهو، تشير إلى أن العلاقات بين الزعيمين تقترب من نقطة تحول.

تصنيفات

قصص قد تهمك