تقدم لبنان بشكوى لمجلس الأمن الدولي تطلب إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه والحيلولة دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية على منصة "إكس"، أن الوزير عبد الله بوحبيب طلب من مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي "عقب سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ 8 أكتوبر الماضي".
وطالب لبنان في شكواه المجتمع الدولي "بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، وضرورة إدانة هذه الاعتداءات والحيلولة دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب، لمنع تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها".
وقالت الخارجية اللبنانية إن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يمثل "انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية".
كما شددت على أن القصف الإسرائيلي يمثل انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.
وتابع البيان: "مما يدعو للقلق أن يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية، وتنشط التحركات الدبلوماسية من أجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان على رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان".
وتضمن نص الشكوى المرفوعة أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أودى بحياة 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهي "حصيلة غير نهائية؛ نظراً لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض".
وأضافت الشكوى أن الغارة ألحقت أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي أصابته، ما حمل سكان المبنى الآخرين على إخلائه.
كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتيْ الكهرباء والهاتف.
حزب الله يتوعد
قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، الجمعة، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بلدتي النبطية والصوانة في جنوب لبنان "تطور يجب التوقف عنده في المواجهة"، لأنها استهدفت مدنيين وقتلت عدداً كبيرا منهم، متوعداً تل أبيب بأنها ستدفع الثمن بـ"الدماء".
وأضاف نصر الله في كلمة متلفزة، أن إسرائيل "ذهبت بعيداً" في هجماتها، معتبراً أن استهدافها للمدنيين أمر "متعمد" كانت تستطيع تجنبه، وقال: "عندما يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة لنا له حساسية خاصة".
وتوعد إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن سفك دماء المدنيين بالدماء، وليس المواقع العسكرية والآليات"، مؤكداً أن الجماعة لديها قدرات صاروخية تمتد من كريات شمونة في شمال إسرائيل إلى إيلات جنوباً.