نتنياهو يرفض دعوات لإجراء انتخابات مع تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب

رئيس الوزراء يُصر على اجتياح رفح: سنستمر حتى تحقيق النصر المطلق

time reading iconدقائق القراءة - 4
مظاهرة ضد حكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب تندد بالأوضاع المتصاعدة بين إسرائيل و"حماس". 17 فبراير 2024 - رويترز
مظاهرة ضد حكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب تندد بالأوضاع المتصاعدة بين إسرائيل و"حماس". 17 فبراير 2024 - رويترز
دبي-الشرق

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، فكرة إجراء انتخابات مبكرة، وذلك في وقت تجمع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمشاركة في احتجاج مناهض للحكومة.

وتُظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر، والذي أشعل فتيل حرب مدمرة في غزة، أودت بحياة قرابة 30 ألف فلسطيني، ودمّرت معظم البنية التحتية في القطاع.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم بضعة آلاف، كانوا أقل بكثير من المشاركين في الاحتجاجات الحاشدة التي جرت العام الماضي.

وعند سُؤاله خلال مؤتمر صحافي عن الدعوات داخل حزب "الليكود" الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة فور انتهاء الحرب في غزة، قال نتنياهو: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور.. نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تأكيده على المضي قدماً وتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يقيم فيها أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني.

وقال نتنياهو، في بيان: "تحدثت مجدداً مع الرئيس الأميركي جو بايدن.. إنني أتحدث يومياً مع زعماء العالم، وأقول لهم بشكل لا يحتمل التأويل: إسرائيل ستستمر حتى تحقيق النصر المطلق، ونعم، يشمل ذلك عملية في رفح أيضاً، بطبيعة الحال بعد أن نسمح للمدنيين المتواجدين في مناطق القتال بالانتقال إلى أماكن آمنة".

وأوضح نتنياهو، أن إسرائيل أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا إلى استكمال محادثات أخرى، لأن طلبات حركة حماس "خيالية".

ولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين يزيد عددهم على المئة، عن نتائج، وانتهت جولة محادثات في القاهرة، دون نتائج حاسمة.

وعند سؤاله خلال مؤتمر صحافي، السبت، عن سبب عدم عودة المفاوضين الإسرائيليين، لإجراء مزيد من المحادثات، قال نتنياهو: "لم نحصل على شيء سوى المطالب الخيالية من حماس".

وأضاف نتنياهو أن الضغط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يؤتي ثماره، مشيراً إلى أن الجيش "وصل لمناطق في القطاع لم يتخيلها العدو مطلقاً".

وتابع: "خلاصة سياستنا للإفراج عن المختطفين مفادها ممارسة ضغط عسكري شديد وخوض مفاوضات بمنتهى الحزم، بهذه الطريقة أفرجنا حتى الآن عن 112 مختطفاً، وسنستمر في التصرف على هذا النحو، حتى نفرج عنهم جميعاً.. إن هذه المفاوضات تقتضي الوقوف الثابت".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تستسلم لما أسماه "الإملاءات الدولية" فيما يتعلق باتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن الاتفاق لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة دون وضع شروط مسبقة.

شرط أميركي

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بأن واشنطن لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون نازح يتكدسون هناك.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن بلينكن أكد لهرتسوغ ضرورة أن تتخذ كل الأطراف التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين، ومنع توسع الصراع.

كما أكد بلينكن للرئيس الإسرائيلي التزام واشنطن بالسلام الدائم بالشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل.

 

تصنيفات

قصص قد تهمك