وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين، إلى هافانا، وفق ما أعلنت السلطات الكوبية، وذلك في مستهل جولة في أميركا اللاتينية ستقوده أيضاً إلى فنزويلا والبرازيل.
وتخضع روسيا وكوبا لعقوبات غربية، ويرسّخ البلدان علاقاتهما منذ العام 2022، إذ تسعى موسكو المعزولة لإيجاد حلفاء سياسيين وشركاء تجاريين جدد منذ بدأت غزو أوكرانيا.
وجاء في بيان مقتضب لوزارة الخارجية الكوبية أن لافروف "وصل اليوم إلى كوبا. إنها زيارته التاسعة لبلادنا".
وأوردت صحيفة تابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الجزيرة أن الزيارة تأتي، في حين "يواجه البلدان عقوبات اقتصادية وتجارية مشدّدة تفرضها الولايات المتحدة وبعض من حلفائها".
وتسعى كوبا لاحتواء تضخّم متفلّت وشحّ في السلع منذ الجائحة التي أدت ومعها تشديد العقوبات الأميركية في العام 2021 ومكامن ضعف هيكلية، إلى فوضى اقتصادية عارمة.
تعزيز العلاقات بين روسيا وكوبا
ووقّع البلدان نحو 12 اتفاقاً لإعادة إطلاق العلاقات التجارية في مجالات عدّة على صلة بالبناء وتكنولوجيا المعلومات والمصارف والسكر والنقل والسياحة.
والزيارة هي الثانية للافروف خلال عام، وتأتي في أعقاب زيارة أجراها في الرئيس الكوبي ميجيل دياز-كانيل إلى موسكو في نوفمبر الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي أبريل 2023 أكد دياز-كانيل لموسكو "دعم كوبا غير المشروط" لها في "صدامها مع الغرب".
وكان الكيانان الشيوعيان حليفين وثيقين إبان الحرب الباردة، لكن ذاك التعاون توقّف على نحو فجائي في العام 1991 مع تفكّك الكتلة السوفياتية.
ووفق بيانات روسية، بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 450 مليون دولار في العام 2022، 90% منها مبيعات نفط وزيت حبوب الصويا للجزيرة.
وسيلتقي لافروف دياز-كانيل قبل توجّهه إلى فنزويلا الثلاثاء، ومنها إلى البرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.