مسؤول بالبنتاجون: لن نسمح بوقوع التجارة الدولية رهينة "جماعة إرهابية"

جرينكويتش لـ"الشرق الأوسط": أميركا والسعودية لهما رؤية مشتركة ودائمة للأمن والاستقرار

time reading iconدقائق القراءة - 5
قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الجنرال ألكسوس جرينكويتش يلقي خطاباً بقاعدة العديد الجوية بقطر بمناسبة توليه منصبه الجديد - قطر - 21 يوليو 2022 - United States Air Forces Central
قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الجنرال ألكسوس جرينكويتش يلقي خطاباً بقاعدة العديد الجوية بقطر بمناسبة توليه منصبه الجديد - قطر - 21 يوليو 2022 - United States Air Forces Central
الرياض-الشرق الأوسط

قال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الفريق أليكسوس جرينكويتش، إن هجمات الحوثيين على السفن التجارية المدنية التي تعبر البحر الأحمر، "أمر غير مقبول"، وأكد أن المجتمع الدولي "لن يتسامح مع وقوع التجارة العالمية رهينة من قِبل جماعة إرهابية" في إشارة إلى الحوثيين.

وأضاف جرينكويتش، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات دفاعية ضد الأسلحة المختلفة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران، مبيناً أن حرية الملاحة عبر الممرات المائية مثل البحر الأحمر، أمر ضروري للسماح للمساعدات الإنسانية والتجارة بالتحرك في جميع أنحاء المنطقة.

وفي رده على سؤال، حول تأكيد الولايات المتحدة مراراً وجود دور إيراني مباشر في هجمات البحر الأحمر، أشار جرينكويتش، إلى أن بلاده قامت بالرد بشكل متناسب ومباشر على التهديدات، من خلال تنفيذ ضربات على سبع منشآت، شملت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، يستخدمها "الحرس الثوري" الإيراني، والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية. 

ولفت إلى أن عمليات الولايات المتحدة نجحت في وقف الكثير من محاولات الحوثيين عرقلة تدفق السفن في هذه المنطقة الحيوية، منبهاً أن الإجراءات شملت ضرب الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والسفن السطحية المسيّرة التي تستهدف سفن التحالف والسفن التجارية.

وأوضح جرينكويتش أن القوة الجوية الأميركية "توفر خيارات دفاعية لكبار القادة لحماية الأميركيين وحلفائهم بأفضل شكل، وضمان الاستقرار في المنطقة".

ودلل على ذلك بما حدث في 3 فبراير الجاري، قائلاً: "قمنا بتنفيذ ضربات على 7 منشآت، شملت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، يستخدمها (الحرس الثوري) الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية، استخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، وكما قال وزير الدفاع، سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف ومصالحنا".

وتابع: "دورنا بصفتنا القوات الجوية الأميركية، هو تزويد كبار القادة الأميركيين والتحالف، بخيارات عسكرية دفاعية لقمع وإضعاف قدرات الحوثيين التي تهدد حرية الملاحة".

وعن التنسيق مع الحلفاء في المنطقة لمواجهة هذه التهديدات، أشار الجنرال جرينكويتش إلى أن "عملية تحالف (حارس الازدهار) هي رد التحالف على التهديدات التي تشكّلها الميليشيات المدعومة من إيران في البحر الأحمر، وتشمل هذه العملية 20 دولة ملتزمة الدفاع عن القانون الدولي والشحن في المنطقة وضمان حرية الملاحة".

وذكر أن "القوات الجوية المركزية تنسق الجهود عبر التحالف، من خلال التأكد من خلو المجال الجوي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية، وتوفير أنظمة القيادة والسيطرة لضمان حماية قوات التحالف، والدفاع عن السفن المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب".

وعن المخاوف من توسع الصراع الدائر في غزة ليشمل مساحة أكبر في المنطقة، قال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية: "يواصل الرئيس الأميركي ووزير الدفاع وغيره من كبار القادة الأميركيين التأكيد، على عزم الولايات المتحدة على منع تصعيد الوضع".

الشراكة مع السعودية

وبشأن العلاقات الأميركية – السعودية، أكد قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان قويان، ولهما رؤية مشتركة ودائمة للأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، مشيراً إلى أن الدور القيادي الذي تلعبه السعودية هو أمر بالغ الأهمية للدفاع المشترك عن شبه الجزيرة العربية.

وأضاف أن قدرة السعودية واستعدادها لتبادل المعلومات والاندماج مع التحالف، "يزيد من قدرتنا الجماعية على الرد بشكل أفضل على تهديدات العدوان من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".

وتطرق الفريق جرينكويتش، إلى التعاون الدفاعي بين البلدين بقوله إن "قوّتنا تكمن من خلال شراكاتنا، حيث تقود المملكة دائماً الطريق في بناء فرص أكبر للتعاون في كل من التمارين العملياتية والتدريبية".

وتعليقاً على مشاركته الأخيرة في "معرض الدفاع العالمي"، الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، أشار إلى أن "معرض الدفاع الدولي السعودي" هو مثال رائع لكيفية تحقيق التكامل والتعاون بشكل أفضل، لقد كان هذا حدثاً ذا أولوية لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وأضاف: "شاركت القوات الجوية الأميركية المركزية بأكثر من 100 فرد، والكثير من الطائرات الداعمة، وكان لي شرف لقاء قائد القوات الجوية الملكية السعودية لأشكره على ضمان مشاركتنا في هذا المعرض، وسنواصل تعزيز العلاقات القوية بين الجانبين".

*هذا المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط"

تصنيفات

قصص قد تهمك