أعلن "حزب الله" اللبناني، الخميس، سقوط اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية على شقة بمبنى سكني، في بلدة كفررمان جنوب لبنان، فيما أشارت مصادر لـ"الشرق" إلى أن الشقة المستهدفة كان بداخلها 5 أشخاص، سقط منهم 2 بعد الضربة مباشرة، فيما أصيب 3 بجروح خطيرة ووضعهم حرج.
وأفاد مصدر أمني لبناني لوكالة "فرانس برس" بأن الغارة الإسرائيلية في بلدة كفررمان القريبة من مدينة النبطية، قتلت عنصرين من "حزب الله" اللبناني، فيما أصيب 3 آخرين على الأقل بجروح.
وتقع كفررمان على بعد 12 كيلومتراً بخط مستقيم عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وأظهرت مقاطع مصورة التقطها سكان سيارات إسعاف تهرع الى محيط المبنى المستهدف.
وكان "حزب الله" أعلن في بيانات متلاحقة، الخميس، استهداف مواقع عدة في شمال إسرائيل، بينها كفر يوفال "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه قصف خلال الساعات القليلة الماضية، مواقع في جنوب لبنان انطلقت منها صواريخ صوب منطقتي كريات شمونة و يوفال في شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن مقاتلاته قصفت مجمعاً عسكرياً لـ"حزب الله" في منطقة مارون الراس، وبنية تحتية تستخدمها "عناصر مسلحة" في كفركلا، والخيام، مضيفاً أن إحدى الدبابات أطلقت النار "لإزالة تهديد" في منطقة جبين بجنوب لبنان.
ومنذ اليوم التالي لهجوم السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين "حزب الله" وإسرائيل.
ويعلن "حزب الله" استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة، فيما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً في 14 فبراير الجاري مع شنّ تل أبيب سلسلة غارات جوية على بلدات عدة أسفرت عن سقوط 10 مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة 5 عناصر من "حزب الله"، بينهم مسؤول عسكري.
وجاءت الغارات عقب سقوط جندية إسرائيلية بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.
وقتلت الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، مدنيتان إحداهما طفلة، في بلدة مجدل زون جنوبي لبنان .
وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه استهدف"مركز قيادة علميات لحزب الله في منطقة المنصوري"، وهي قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مجدل زون، مضيفاً أنه "نتيجة لوجود أسلحة وذخائر لـ(حزب الله) داخل مركز القيادة، وقع انفجار كبير تسبب على الأرجح في أضرار بالمنطقة المحيطة".
وتوعّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، الجمعة الماضية، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين سقطوا، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف حتى إيلات، في جنوب إسرائيل.
وأصيب 14 شخصاً غالبيتهم عمال سوريون بجروح، الإثنين، جراء غارتين إسرائيليتين على بلدة الغازية الساحلية، في حين قالت إسرائيل إنها استهدفت مستودعات أسلحة لـ"حزب الله".
ومنذ بدء التصعيد، سقط 273 شخصاً في لبنان بينهم 190 عنصراً من "حزب الله" و42 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس". وفي إسرائيل، أحصى الجيش سقوط 10 جنود و6 مدنيين.