عقوبات أميركية على ناقلات نفط روسية.. وموسكو: تعلمنا التعايش

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة النفط بيجاس التي ترفع العلم الروسي في الصورة في ميناء مرمرة بغرب تركيا. 16 يناير 2022 - Reuters
ناقلة النفط بيجاس التي ترفع العلم الروسي في الصورة في ميناء مرمرة بغرب تركيا. 16 يناير 2022 - Reuters
دبي/ واشنطن-وكالاتالشرق

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن بلاده تعلمت كيفية التعايش مع العقوبات الغربية، وذلك بعد أن أدرجت واشنطن 14 ناقلة نفط روسية في القائمة السوداء، في إطار سعي الولايات المتحدة لفرض سقف لأسعار النفط الخام حدده الغرب على روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكتب ميدفيديف على صفحته الرسمية بمنصة "تليجرام": "بشأن العقوبات الجديدة، لقد اعتدنا على حدودها التي لا نهاية لها وتعلمنا كيف نتعايش معها".

وأضاف: "لكن ما أريد أن ألفت انتباهكم إليه اليوم هو أن هذا الحظر لم يعد موجهاً ضد السلطات أو الشركات في البلاد، كما يحب خصمنا أن يتحدث عن ذلك. لقد تم اتخاذها ضد جميع سكان روسيا، على سبيل المثال، الحظر المفروض على نظام الدفع "مير" والقيود المفروضة على أنشطة الشركات العاملة في بناء المساكن في البلاد".

وتابع: "السبب واضح، فكلما كان الوضع أسوأ بالنسبة للمواطنين الروس، كان ذلك أفضل بالنسبة للعالم الغربي. دعهم جميعاً يعانون هناك"، وقال: "نحتاج جميعاً فقط أن نتذكر هذا وننتقم منهم حيثما أمكن ذلك. إنهم أعداؤنا".
 
ودعا إلى "خلق صعوبات محتملة لهم في الاقتصاد، وإثارة استياء الجمهور من السياسات غير الكفؤة للسلطات الغربية، وتطوير وتعزيز الحلول الدولية التي تنتهك مصالح العالم الغربي. افعل ذلك باستمرار وبشكل منهجي وعلني قدر الإمكان".

سقف أسعار النفط

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على شركة الشحن الروسية سوفكومفلوت التي تديرها الدولة، مشيرة إلى أنها أعطت مهلة 45 يوماً لتفريغ الحمولات النفطية وغيرها للناقلات الـ14 قبل دخول القرار حيّز التنفيذ.

ويهدف سقف الأسعار إلى "الحد من أرباح الكرملين مع إتاحة إمداد أسواق الطاقة".

وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو في بيان "اليوم، نتخذ الخطوة التالية من خلال استهداف أكبر شركة شحن مملوكة للدولة ومشغل أكبر أسطول للسفن في روسيا"، مشدداً على أن الخطوة تشكل "ضربة كبيرة" لعمليات تجريها روسيا "في الظل".

وتابع: "نحن ندخل المرحلة التالية من زيادة تكاليف روسيا بطريقة مسؤولة لتخفيف المخاطر".

سقف أسعار

وسبق أن حدّد ائتلاف يضم مجموعة السبع للاقتصادات الرائدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفاً لسعر برميل الخام الروسي عند 60 دولاراً.

وذكر مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأميركية للصحافيين أن "الكرملين سعى إلى الالتفاف على السقف (السعري)، من خلال الاستثمار في أسطول ظل من البنى التحتية للتداول في سوق الطاقة".

وأتاح هذا الأمر لموسكو مردوداً أكبر من عمليات بيع النفط في الصيف والخريف.

وتسعى واشنطن إلى التركيز على تكثيف إجراءات الإنفاذ مع "زيادة التكلفة التي تتحملها روسيا لاستخدام أسطول الظل، ونقل النفط إلى خارج نطاق سقف الأسعار"، وفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته.

ومنذ تحديد سقف الأسعار، تراجعت الإيرادات النفطية الروسية. 

عقوبات لدفع الثمن

وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، الجمعة، أن فرض مجموعة من العقوبات الجديدة على روسيا؛ يهدف لجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يدفع ثمناً أعلى" لغزو أوكرانيا، وكذلك وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.

وقال بايدن في البيان إنه "إذا لم يدفع بوتين ثمن الموت والدمار اللذين يتسبب فيهما (فإنه) سيواصل (ذلك)".

وتابع أن العقوبات التي وصفتها الخزانة الأميركية بأنها أوسع مجموعة منذ اندلاع الحرب "ستضمن أن يدفع بوتين ثمناً أعلى لعدوانه في الخارج وقمعه في الداخل"، على حد قوله.

وأوضح بايدن أن العقوبات التي يتخطى عددها 500 "ستستهدف أفراداً على ارتباط بسَجن نافالني، فضلاً عن قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعتها الدفاعية وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر عدة قارات".

تصنيفات

قصص قد تهمك