لندن-أ ف بالشرق
أعلنت بريطانيا، السبت، عن حزمة عسكرية جديدة بقيمة 245 مليون جنيه استرليني (نحو 311 مليون دولار) للمساعدة في تعزيز إنتاج "ذخائر مدفعية تشتد حاجة كييف إليها"، وذلك مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن هذه المساعدة تهدف إلى "تنشيط سلاسل الإمداد لإنتاج ذخيرة المدفعية التي تشتد حاجة أوكرانيا إليها لزيادة مخزوناتها".
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس: "دفعت القوات الأوكرانية الغزاة الروس إلى التراجع لاستعادة نصف الأرض التي سرقها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتسببت في إضعاف القدرات الروسية بشكل كبير، حيث تم تدمير أو تضرر نحو 30% من أسطول البحر الأسود الروسي، وتحويل آلاف الدبابات والمركبات المدرعة إلى خردة".
وأضاف شابس: "سنضمن معاً فشل بوتين، وانتصار الديمقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد، ومن أجل الشعب الأوكراني".
ويأتي الإعلان عن الدعم البريطاني الجديد، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ أثبت سلاح المدفعية أهميته الحاسمة في ساحة المعركة، ما أدى إلى إضعاف القدرات الروسية بشكل مستمر ومنعها من تحقيق اختراقات كبيرة، بحسب بيان الدفاع البريطانية.
وفي الآونة الأخيرة أعلنت لندن، وهي واحدة من الداعمين الرئيسيين لكييف، عن زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا والتي ستصل في (2024 - 2025) إلى 2.5 مليار جنيه استرليني (2.9 مليار يورو).
وفي منتصف يناير، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، خلال زيارة لكييف، توقيع اتّفاق أمني مدّته 10 سنوات بين المملكة المتحدة وأوكرانيا، أشاد به الرئيس فولوديمير زيلينسكي باعتباره "غير مسبوق".
بريطانيا: سنقف بجانب أوكرانيا
بدوره، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة، بأن تقف لندن إلى جانب كييف "طالما استغرق الأمر من وقت"، مشدداً على أن "الطغيان لن ينتصر أبداً".
وقال سوناك في بيان: "في هذه الذكرى القاتمة، يجب أن نجدد عزمنا. هذه هي اللحظة لإظهار أن الطغيان لن ينتصر أبداً وللقول مرة أخرى إننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا اليوم وغداً".
وأضاف: "نحن مستعدون لفعل كل ما يتطلبه الأمر، مهما استغرق من وقت، إلى أن تنتصر أوكرانيا".
عقوبات جديدة
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت، الخميس، فرض أكثر من 50 عقوبة جديدة ضد "ترسانة الأسلحة الروسية وصندوقها الحربي".
وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة، وفق بيان الخارجية البريطانية، سفن "أسطول الظل" التي تستخدمها روسيا لتخفيف وطأة العقوبات المرتبطة بالنفط.
واعتبرت الخارجية أن الإجراءات الجديدة ستعيق قدرة بوتين، على تجهيز جيشه بمعدات عالية التقنية والأسلحة التي تشتد الحاجة إليها.
كما أعلنت أنها بصدد تعزيز صلاحياتها لاستهداف "نشاط الشحن الروسي الخبيث".
تصنيفات
