إطار جديد لصفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل بعد "مفاوضات باريس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
طفل فلسطيني يجلس وسط أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. 23 فبراير 2024 - Reuters
طفل فلسطيني يجلس وسط أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. 23 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

شهدت المفاوضات، التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس بين ممثلي مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، الاتفاق على إطار جديد ومحدث لاتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، بحسب مصدرين مطلعين على مضمون المحادثات.

وذكر موقع "والا" الإخباري أن الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيس الموساد دادي برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار وممثلي الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون والعميد أورن ساتر، عاد إلى إسرائيل في وقت مبكر من صباح السبت.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على مضمون المحادثات تأكيدهما إحراز تقدم في المفاوضات بشكل قد يسمح بانتقال المحادثات إلى تفاصيل الاتفاق، مثل عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم كجزء من صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة.

وتوقع التقرير أن يتلقى مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، مساء السبت، تحديثاً من فريق التفاوض لإقرار الخطوات المقبلة.

وشدد مصدر مطلع على المفاوضات على أن التقدم نحو مفاوضات أكثر تفصيلاً يعتمد على قدرة الوسطاء على إقناع "حماس" بالموافقة على الإطار الجديد الذي تم تحديده في اجتماع باريس.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن "مفاوضات باريس، التي تمت بمشاركة وفود مصرية وإسرائيلية وقطرية وأميركية، كانت جيدة، بل واستغرقت وقتاً أطول مما كان مخططاً له".

وأضافت المصادر: "لا يزال هناك طريق يتوجب علينا السير به".

حماس لا تستبعد حدوث انفراجة

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر بحركة "حماس" قوله إن "الخطة الجديدة" المتبلورة الآن تشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح ما يتراوح بين 35 و40 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، يتراوح عددهم بين 200 إلى 300 فلسطيني. 

وكانت مصادر مطلعة في حركة "حماس" اعتبرت، الجمعة، أن موقف الحركة المرن بشأن الموضوعات التي بحثها وفدها في القاهرة، الخميس، كان وراء الانطلاقة الجديدة في المفاوضات التي أجراها رئيس الحركة إسماعيل هنية، مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"الشرق"، أن الحركة أبدت مرونة في ثلاث نقاط هي: مدة وقف إطلاق النار في غزة، وعدد أسرى المرحلة الأولى من اتفاق التبادل المحتمل مع إسرائيل، وحدود الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، من أجل الوصول إلى اتفاق وقف الحرب.

وقال مصدر "حماس"، إن "قيادة الحركة لا تمانع في هدنة مدتها ستة أسابيع فقط، في كل مرحلة"، وعزا ذلك إلى "التسهيل على الوسطاء لنزع الذرائع من الاحتلال والدفع باتجاه التوصل لاتفاق لوقف العدوان".

اقرأ أيضاً

مصادر بـ"حماس" لـ"الشرق": أبدينا مرونة في محادثات الأسرى.. ولا نستبعد انفراجة

اعتبرت مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، أن موقف الحركة المرن بشأن الموضوعات التي بحثها وفدها في القاهرة، كان وراء الانطلاقة الجديدة في المفاوضات.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "حماس أبدت مرونة أيضاً، في ما يخص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، بحيث تنازلت عن اشتراطها إطلاق سراح 1500 أسير مقابل نحو 40 محتجزاً إسرائيلياً من فئة النساء والأطفال وكبار السن المدنيين، وإخضاع عدد الأسرى للتفاوض".

ولم يوضح المصدر عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستوافق "حماس"، على الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مقابل 40 من المدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة منذ 7 أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك