أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أنه لا يجب "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، لكنه رأى أنه لا يوجد "إجماع" على هذه الخطوة حالياً، مشدداً على أن أن هزيمة روسيا "ضرورية" لضمان أمن الأوروبيين.
وقال الرئيس الفرنسي في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا: "لا يوجد إجماع اليوم على إرسال جيوش على الأرض بطريقة رسمية ومضمونة. ولكن لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما هو ضروري لكي لا تتمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب".
وشدّد على أن هزيمة روسيا "ضرورية" لضمان أمن الأوروبيين، بعيداً عن ميدان المعركة في أوكرانيا. وزاد: "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا".
وأوضح ماكرون أن الدول الأوروبية ستزيد العقوبات المفروضة على البلدان التي تساعد روسيا على تجاوز العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية غزو أوكرانيا.
كما كشف الرئيس الفرنسي أنّ حلفاء أوكرانيا سيشكلون تحالفاً لتسليم صواريخ متوسطة وطويلة المدى إلى كييف. وقال ماكرون إنه تقرر "إنشاء تحالف" لتوجيه "ضربات في العمق" وبالتالي لتزويد أوكرانيا بـ "صواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى".
والتقى نحو 20 رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا الاثنين في باريس، للتأكيد مجدداً على وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا، وفق الرئاسة الفرنسية التي أعلنت أن الاجتماع يرمي إلى "إعادة التعبئة ودراسة كافة سبل دعم أوكرانيا بشكل فعال".
والأحد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متوجّهاً إلى حلفائه الغربيين، إن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونجرس الأميركي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدة التي طال انتظارها.
وأعلن زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا، في تصريح رسمي نادر من نوعه بشأن الخسائر العسكرية التي تكبدتها بلاده خلال الحرب المتواصلة منذ عامين.
أزمة ذخيرة
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أن بلاده لم تتلق سوى 30% من مليون قذيفة مدفعية وعد بها الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من نقص الذخيرة وتواجه صعوبات على خط الجبهة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف: "من بين مليون قذيفة وعدنا بها الاتحاد الأوروبي، تم تسليم 30% للأسف، وليس 50%".
وبدوره ذكر وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الأحد، أن نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير.
وذكر خلال منتدى بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا: "في الوقت الحالي التعهد ليس مرادفاً للتسليم، 50% من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد". وأضاف أنه بسبب هذه التأخيرات "نخسر أشخاصاً ومناطق".
وانسحب الجيش الأوكراني الذي يواجه وضعاً صعباً جداً على خط الجبهة من بلدة أفدييفكا (شرق) بعد أشهر من القتال العنيف، بسبب نقص الرجال والذخيرة.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين مراراً في الأيام الأخيرة على تسليم المساعدات العسكرية "في الوقت المحدد"، مطالباً بذخيرة وبالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة.