روسيا تعزز قواتها على حدود أوروبا بالتزامن مع مناورات الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود ألمان وأميركيين أثناء عبورهم نهر فيستولا خلال مناورات "المدافع الصامد" في بولندا. 4 مارس 2024 - Reuters
جنود ألمان وأميركيين أثناء عبورهم نهر فيستولا خلال مناورات "المدافع الصامد" في بولندا. 4 مارس 2024 - Reuters
موسكو/دبي-الشرقرويترز

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الثلاثاء، تعزيز قوات بلاده العسكرية شمال وغرب البلاد، على الحدود مع أوروبا، لمواجهة ما وصفه بـ"الحشد العسكري" لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من روسيا، وذلك بالتزامن مع مناورات يجريها الحلف تحت مسمى "استجابة الشمال 2024".

وقال شويجو لكبار الجنرالات الروس، إنه "على خلفية الحشد العسكري لحلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية، وتوسيع الحلف من خلال انضمام فنلندا، وفي المستقبل السويد، اتخذنا خطوات لتعزيز قواتنا في الشمال الغربي، غرب البلاد".

ويجري حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع مناورة عسكرية ضخمة بمشاركة 20 ألف جندي، في أراضي النرويج وفنلندا والسويد، وأطلق عليها اسم "استجابة الشمال 2024"، والتي تشكل جزءاً من مناورات "المدافع الصامد".

وانضمت فنلندا، التي تشترك في حدود طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا، إلى الناتو، أبريل الماضي، في خطوة تاريخية بعد عقود من عدم الانحياز العسكري. في حين تضع السويد اللمسات الأخيرة على الإجراءات الرسمية لدخول التحالف العسكري.

وتشارك فنلندا، في المناورات، بأكثر من 4 آلاف جندي. وقالت وزارة الدفاع الفنلندية، في بيان، إن فنلندا "ستشارك كدولة عضو في الناتو لأول مرة في ممارسة الدفاع الجماعي عن مناطق الحلف". كما قالت القوات المسلحة السويدية، إن نحو 4500 فرد من قواتها الجوية والجيش والبحرية سيشاركون في التدريبات.

"إجراءات مضادة"

وقالت روسيا إنها ستتخذ إجراءات عسكرية وفنية وإجراءات مضادة أخرى لم تحددها لحماية نفسها بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في خطوة وصفتها بأنها "عدائية وخاطئة".

وأثارت الحرب في أوكرانيا أعمق أزمة في علاقات روسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، كما حذّر الرئيس فلاديمير بوتن الغرب من خطر نشوب حرب نووية إذا تم إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا.

وقال بوتين في خطاب للأمة، الخميس، إن "تبعات مأسوية" ستكون ضد أي أي دولة ترسل قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي، وذلك في أعقاب ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، بأنه لا يجب "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل.

وأضاف بوتين: "كل ما يفعله الغرب يخلق خطراً فعلياً لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة".

ونددت الولايات المتحدة بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطر نشوب حرب نووية، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة"، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود تهديد وشيك.

تصنيفات

قصص قد تهمك