روسيا تهدد يإجراءات عسكرية وفنية رداً على انضمام السويد للناتو

time reading iconدقائق القراءة - 3
اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمتهم السنوية، فيلنيوس، ليتوانيا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمتهم السنوية، فيلنيوس، ليتوانيا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
موسكو/ دبي-رويترزالشرق

قالت روسيا، الأربعاء، إنها ستتخذ إجراءات عسكرية وفنية وإجراءات مضادة أخرى لم تحددها لحماية نفسها بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في خطوة وصفتها بأنها "عدائية وخاطئة".

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "موسكو ستراقب عن كثب ما ستفعله السويد في التكتل العسكري العدائي، وطريقة ممارستها للعضوية عملياً.. وعلى هذا الأساس، سنرد بخطوات انتقامية ذات طبيعة عسكرية وفنية إلى جانب خطوات أخرى".

وأضافت أن تحرك السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يؤجج التوتر ويثير النزعة العسكرية.

وتحدثت السفارة الروسية في ستوكهولم أيضاً عبر "تيلجرام"، الثلاثاء، عن اتخاذ إجراءات عسكرية وفنية مضادة لم تحددها بناء على عدد القوات وحجم العتاد الذي سينشره الحلف داخل السويد.

"تداعيات سلبية"

وكانت موسكو صرحت أخيراً بأن انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي سيكون له تداعيات سلبية واضحة على الأمن الروسي، وإن روسيا سترد بإجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها بعد انضمام فنلندا إلى التحالف العسكري الغربي.

وتسعى كل من السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 الذي أدى إلى اندلاع أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلّب إجماع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلّقاً منذ مايو 2022.

وأزيلت آخر عقبة في طريق انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، الاثنين، بعدما وافق البرلمان المجري على انضمامها.

والمجر هي الدولة الأخيرة من 31 عضواً في الحلف التي تصادق على عضوية السويد، إذ أن انضمام دولة إلى هذا التحالف العسكري يتطلب موافقة جميع الأعضاء.

توسع الناتو

وتأسس حلف "الناتو"، وهو تحالف دفاعي جماعي، في عام 1949، وارتفع أعضاؤه من 12 في مرحلة التأسيس إلى إجمالي 31 عضواً.

ويعمل التحالف بموجب المبدأ القوي، المنصوص عليه في المعاهدة التأسيسية، والذي ينص على أن الهجوم المسلح ضد واحد أو أكثر من أعضاء الناتو "يعتبر هجوماً ضدهم جميعاً".

وخلال الحرب الباردة، ركز الحلف بشكل كبير على الردع والدفاع، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي، توسع التحالف شرقاً، وانضمت دول البلطيق وأوروبا الوسطى مثل بولندا والمجر إلى التحالف.

وأصبح التحالف منخرطاً في عمليات خارج حدوده، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا ساهم في تحول آخر في تركيز الحلف، إذ يركز المخططون العسكريون الآن على تعزيز دفاعات الحلف.

تصنيفات

قصص قد تهمك