منظمة أميركية تعلن عزمها ترشيح منافس لبايدن وترمب

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار منظمة No Lables السياسية في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك. الولايات المتحدة في 13 ديسمبر 2010 - AFP
شعار منظمة No Lables السياسية في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك. الولايات المتحدة في 13 ديسمبر 2010 - AFP
واشنطن-أ ف ب

أعلنت منظمة "No Lables" الوسطية وهي مجموعة سياسية أميركية، الجمعة، عن خطط لتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، ما يخشى الديمقراطيون من أن يؤدي إلى تقسيم قاعدتهم الانتخابية.

وقالت المنظمة، وهي ليست حزباً سياسياً رسمياً، وتصف نفسها بأنها "حركة وطنية للأميركيين ذوي المنطق السليم"، إنها ستبدأ عملية اختيار مرشحها الأسبوع المقبل.

ولم تذكر المنظمة أسماء أي مرشحين محتملين، لكن وسائل إعلام أميركية أفادت بأن العديد من السياسيين المرتبطين بها استبعدوا الترشح، ما يلقي بظلال الشك على التحدي الذي قد تمثله المنظمة.

وتقدم المجموعة نفسها على موقعها الإلكتروني، كحل للعديد من الناخبين غير الراضين عن الاختيار بين الرئيس جو بايدن (81 عاماً) والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (77 عاماً).

مخاوف ديمقراطية

وقال رئيس المجموعة مايك رولينجز، عقب اجتماع عبر الإنترنت مع أعضاء المنظمة: "رغم أننا التقينا افتراضياً، إلا أن مشاعرهم ورغباتهم في جمع هذه الأمة المنقسمة كانت واضحة".

ونقل بيان صحافي عن رولينجز قوله إن "800 مندوب صوتوا بالإجماع تقريباً، تأييداً لتقديم مرشح رئاسي"، مضيفاً: "كان من الواضح أن هؤلاء المواطنين يعتقدون أن هذه قضية عادلة وأن No Lables يجب أن توفر للأميركيين خياراً إضافياً يريدونه". 

وأعرب ممثلو المنظمة في الولايات خلال المكالمة عن دعمهم الواسع للمضي قدماً في محاولة رئاسية من طرف ثالث، في أعقاب ظهور بايدن وترمب بوضوح كمرشحين رئاسيين لحزبيهما.

وقال أحد المندوبين من أيداهو: "نحن بحاجة إلى المضي قدماً في تذكرة الوحدة هذه من أجل مصلحة بلادنا. لا يمكننا الإعلان عن هذه التذكرة قريباً بما فيه الكفاية".

وأشار آخر إلى أن خروج السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي من السباق الرئاسي يعني أن ناخبيها "بحاجة إلى مكان يذهبون إليه".

بدوره، كتب رايان كلانسي كبير الاستراتيجيين في المجموعة على منصة X: "لم تختر No Lables بطاقة مرشح بعد، وأي أسماء متداولة هي مطروحة من آخرين. سنعلن عن عملية الاختيار الرسمية في 14 مارس، وسنعلن عن مزيد من التفاصيل في ما بعد".

ومع ذلك، عبّر الديمقراطيون، بشكل غير علني، عن مخاوف من احتمال أن تتمكن "نو ليبلز" من جذب ناخبين مترددين، وإبعادهم عن بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل.

نقطة تحوّل

ووفقاً لمجلة "بوليتيكو"، فإن قرار المنظمة يشكل نقطة تحول رئيسية محتملة في سياق الانتخابات الرئاسية، إذا قررت المجموعة المكونة من الحزبين المضي قدماً في طموحاتهم الرئاسية لطرف ثالث.

ويخشى الديمقراطيون من أن تؤدي بطاقة No Labels إلى الإضرار بشكل كبير بآفاق إعادة انتخاب بايدن، ويسخرون من المجموعة باعتبارها "حصاناً ملاحقاً للمرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترمب".

ولا تكشف المنظمة عن أسماء مانحيها، والتزمت الصمت نسبياً بشأن المرشحين الذين تقوم بفحصهم، وحاولت أيضاً إبقاء اجتماع الجمعة خاصاً. 

وانتقدت "No Labels" كلا المرشحين وتحركت لوضع الأساس لبطاقة وحدة محتملة بين الحزبين، وقامت المجموعة بجمع الأموال، وسعت إلى الوصول إلى صناديق الاقتراع في عشرات الولايات، وتوددت إلى شخصيات معتدلة من كلا الحزبين.

يشار إلى أن المنظمة تأسست في 2009 بمسعى من الناشطة في جمع التبرعات للديموقراطيين نانسي جيكوبسون، وهي حالياً المسؤولة التنفيذية للمنظمة التي تحمل شعار "لا يسار ولا يمين. إلى الأمام".

تصنيفات

قصص قد تهمك