أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حكومة بلاده ستقدم مشروع قانون هذا العام يسمح للبالغين المصابين بأمراض مستعصية بإنهاء حياتهم، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وقال ماكرون في مقابلات مع صحيفتي "ليبراسيون" و"لا كروا" نشرتا، الأحد، إن التشريع المقترح سيضع إطاراً صارماً بموجبه سيجري تزويد المرضى المؤهلين بمنتج قاتل.
وأشار إلى أنهم سيحتاجون إلى إظهار أنهم مدركون تمام الإدراك لقرارهم، ويواجهون آلاماً جسدية أو نفسية لا يمكن تخفيفها، وسيحتاجون إلى موافقة فرقهم الطبية.
وأوضح أن قانون الحق في الموت لن ينطبق على المرضى الذين يعانون من حالات نفسية أو انتكاس عصبي، مثل مرض ألزهايمر، ما قد يؤثر على قدرتهم على اتخاذ القرارات. والمرضى يمكنهم الحصول على المساعدة في إنهاء حياتهم، سواء في المستشفى أو في المنزل، ويمكنهم تغيير رأيهم في أي وقت.
وتسمح عدد قليل فقط من دول الاتحاد الأوروبي، تشمل بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، بالموت بمساعدة طبية، على الرغم من تزايد الدعم للتشريع في أجزاء من العالم.
ويتمتع أكثر من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بإمكانية الوصول القانوني إلى نوع ما من المساعدة على الموت، وفقاً لحملة "كرامة في الموت"، وهي منظمة خيرية تهدف إلى "تقنين القتل الرحيم الطوعي" مقرها بريطانيا.
ومشروع القانون الفرنسي، الذي من المتوقع أن يطرح خلال اجتماع لمجلس الوزراء في أبريل، ومناقشته في البرلمان اعتباراً من مايو المقبل، سيكون مكملاً لقوانين سارية توفر الرعاية المُخفِفة للآلام للمرضى الميؤوس من شفائهم.
وقال ماكرون إن ميزانية فرنسا للرعاية التلطيفية، التي تبلغ 1.6 مليار يورو (1.75 مليار دولار)، سيتم تعزيزها بمقدار مليار يورو خلال 10 سنوات.