السلطة الفلسطينية للرئيس الأميركي: حوّل أقوالك إلى أفعال

نبيل أبو ردينة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة تزيد اشتعال المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أطفال فلسطينيون يتلقون العلاج في مستشفى شهداء الأقصى بعد القصف الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. 9 مارس 2024 - AFP
أطفال فلسطينيون يتلقون العلاج في مستشفى شهداء الأقصى بعد القصف الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. 9 مارس 2024 - AFP
دبي-الشرق

طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية، بتحويل تصريحات الرئيس جو بايدن بشأن اعتبار اقتحام إسرائيل لمدينة رفح "خطاً أحمر" إلى أفعال حقيقية على الأرض.

وحذر أبو ردينة في تصريحات صحافية، من "خطورة" رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما أعلنه الرئيس الأميركي، وقال إن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة "يزيد اشتعال المنطقة".

وأضاف أبو ردينة أن تلك تصريحات نتنياهو تدل على "النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي"، وهي "ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني، والاستمرار في محاولات تهجيره من أرضه ووطنه، بالتزامن مع فرض قيود على الدخول إلى المسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان، الأمر الذي يزيد المنطقة اشتعالاً"، حسب تعبيره.

وأكد المتحدث الرئاسي الفلسطيني، أن "المطلوب الآن وجود إرادة سياسية أميركية لتحويل تصريحات إدارة بايدن المهمة بشأن اقتحام مدينة رفح إلى أفعال حقيقية على الأرض"، مشدداً على أن الإدارة الأميركية "قادرة على ذلك، وتستطيع إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر الذي يذهب ضحيته يومياً المئات من الأطفال والنساء والشيوخ".

وأشار أبو ردينة إلى أن مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي "وقف العدوان فوراً، وخاصة عدم اقتحام مدينة رفح، ومنع التهجير، وهي خطوط حمراء تشكل خطراً على المنطقة بأسرها".

وطالب أبو ردينة إسرائيل بـ"وقف حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بمقدساتها، والتي لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد".

نتنياهو يتحدى بايدن

نتنياهو أبدى، الأحد، تحدياً لبايدن، خلال مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أكد خلالها أنه يعتزم المضي قدماً في اجتياح مدينة رفح رغم تحذير الرئيس الأميركي من تلك الخطوة التي تهدد نحو 1.8 مليون شخص يقطنون في رفح معظمهم نازحين من مناطق أخرى في قطاع غزة.

وأجاب نتنياهو على سؤال حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستجتاح رفح، قائلاً: "سنذهب إلى هناك، ولن نغادر، فكما تعلمون لدي خط أحمر، هل تعلمون ما هو؟ ألا يتكرر يوم 7 أكتوبر مرة أخرى أبداً" في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة "حماس".

ورد نتنياهو بشكل مباشر على انتقادات بايدن التي أشار فيها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يضر تل أبيب أكثر من مساعدتها، قائلاً إنه "لا يعرف بالضبط ما كان يعنيه الرئيس الأميركي، ولكنه مخطئ في كل الأحوال، لأن الشعب الإسرائيلي يدعم موقفي الرافض بشكل قاطع لمحاولة إجبارنا على قيام دولة فلسطينية، فهذا شيء يحظى بالإجماع".

وقال بايدن، السبت، إن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن اجتياح إسرائيل لمنطقة رفح، جنوب قطاع غزة، سيكون "خطاً أحمر"، ولكن دون أن يؤثر ذلك على صادرات الأسلحة الأميركية إلى تل أبيب.

وتشير تصريحات نتنياهو، إلى تصاعد الخلاف مع بايدن الذي قال، في مقابلة مع شبكة  MSNBC، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يجب أن يكون أكثر حذراً بشأن الأرواح البريئة التي تُفقد بسبب الإجراءات المتخذة"، مضيفاً: "في رأيي هذا يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".

تصنيفات

قصص قد تهمك