المخابرات الأميركية: الصين تقدم مساعدات لروسيا في حرب أوكرانيا

مدير CIA: الأطفال يتضورون جوعاً في غزة.. ودعم كييف رسالة إلى بكين

time reading iconدقائق القراءة - 5
لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي تستمع لقادة أجهزة المخابرات الأميركية. واشنطن،  12 مارس 2024 - AFP
لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي تستمع لقادة أجهزة المخابرات الأميركية. واشنطن، 12 مارس 2024 - AFP
دبي-وكالات

قالت وكالات المخابرات الأميركية، الاثنين، إن الصين تقدم "مساعدات اقتصادية وأمنية" لروسيا في حربها على أوكرانيا، من خلال دعمها "القاعدة الصناعية الروسية".

وأضافت وكالات المخابرات الأميركية في تقرير، صدر بالتزامن مع إدلاء رؤساء هذه الوكالات لشهاداتهم أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أن "التجارة بين الصين وروسيا تزايدت منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وارتفعت الصادرات (الصينية) من السلع المحتمل استخدامها عسكرياً لأكثر من ثلاثة أمثال منذ عام 2022".

وركّز التقرير إلى حد كبير على "التهديدات" التي تشكلها الصين وروسيا، أكبر منافسي الولايات المتحدة، بعد أكثر من عامين من شن روسيا غزوها لأوكرانيا.

وقالت الوكالات في التقرير السنوي لعام 2024: "الصين الطموحة والقلقة، وروسيا التي تميل إلى المواجهة وبعض القوى الإقليمية، مثل إيران، وجهات فاعلة غير حكومية بقدرات متزايدة، كلها تمثل تحدياً لقواعد النظام الدولي القائمة منذ فترة طويلة، فضلاً عن تفوق الولايات المتحدة داخله".

واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة تواجه "نظاماً عالمياً يزداد هشاشة"، وسط ضغوط سببها التنافس بين القوى الكبرى، وتحديات عابرة للحدود، وصراعات إقليمية.

خطر توسع الصراع بسبب حرب غزة

وفي شهادتها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، حثت أفريل هاينز، مديرة وكالة المخابرات الوطنية، المشرعين على الموافقة على تعزيز المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما حذرت من خطر توسع الصراع إقليمياً بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة.

وقالت هاينز: "من الصعب تصور مدى قدرة أوكرانيا على الاحتفاظ بأراض تستعيدها من روسيا، من دون مزيد من المساعدات الأميركية".

وبشأن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، أشارت هاينز إلى احتمالات أن تؤدي هذه الحرب إلى اتساع نطاق انعدام الأمن العالمي.

وقالت هاينز: "الأزمة في غزة مثال صارخ على ما تحمله التطورات الإقليمية من آثار محتملة أوسع نطاقاً بل وعلى المستوى العالمي"، مستشهدة بالهجمات التي يشنها الحوثيون على طرق الشحن في البحر الأحمر.

رسالة إلى الصين

وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إن المخابرات الأميركية قدّرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن جاداً في التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، على الرغم من العواقب الاقتصادية "التي تجعل روسيا تابعة اقتصادياً للصين"، وفق وصفه.

واعتبر بيرنز أن المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة ستمنح كييف "نفوذاً في المحادثات الجدية المستقبلية" مع موسكو.

وحض بيرنز بقوة، مثل هاينز، على مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، باعتبار أن ذلك سيبعث بـ"رسالة إلى الصين" بشأن أي "عدوان على تايوان أو في بحر الصين الجنوبي". 

وقال بيرنز: "تقييمنا هو أن (الرئيس الصيني) شي جين بينج قد أفاق مما حدث.. لم يتوقع أن تقاوم أوكرانيا بالشجاعة والمثابرة التي أظهرها الأوكرانيون".

"الأطفال يتضورون جوعاً في غزة"

وبعد أن قاطع أحد المتظاهرين الجلسة بالصراخ حول ضرورة حماية المدنيين في غزة، سُئل بيرنز عن الأطفال في القطاع الفلسطيني.

وقال بيرنز: "الحقيقة هي أن هناك أطفالاً يتضورون جوعاً في غزة، ويعانون من سوء التغذية نتيجة لعدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم"، مؤكداً أن "من الصعب للغاية توزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعال ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار".

وتصاعد التوتر خلال هذه الجلسة حيث ناقش بعض أعضاء مجلس الشيوخ مسألة الهجرة عبر الحدود الأميركية مع المكسيك، والتي جعلها الرئيس السابق دونالد ترمب محور حملته الرئاسية.

وأعرب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي عن قلقه بشأن "التداعيات الناجمة عن الاستهداف المحتمل لنقاط الضعف على الحدود"، مشيراً إلى "التهديدات المتزايدة" من "أميركيين يستلهمون أفكارهم من جماعات متطرفة".

تصنيفات

قصص قد تهمك