تحسباً لمواجهة مع الصين.. الولايات المتحدة تطور صاروخاً مضاداً للسفن

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاملة الطائرات الأميركية USS Ronald Reagan خلال إبحارها في بحر الفلبين. 19 يوليو 2020 - REUTERS
حاملة الطائرات الأميركية USS Ronald Reagan خلال إبحارها في بحر الفلبين. 19 يوليو 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، حاجتها إلى نموذج أولي سريع لصاروخ "كروز" جديد صغير الحجم ومضاد للسفن، يُطلق من الجو بواسطة طائرات F/A-18E/F super Hornet التابعة للبحرية، أو المقاتلات F-35A/C Lightning.

وبحسب تقرير نشره موقع Warrior Maven، سيوفر المستجيب متعدد المهام MACE، للأجنحة الجوية لحاملات الطائرات، قدرة معززة على الضربات المضادة للسفن على مسافة المواجهة، وبالتالي تجنب تعرض الطيارين، وطائراتهم لخطر مباشر، وجرى تصميم الصاروخ ليكون قادراً على الدخول بسرعة في مرحلة الإنتاج الضخم، ويُمكن للبحرية الأميركية الحصول عليه بتكلفة معقولة.

ويتماشى النظام مع استراتيجية الرئيس الأميركي جو بايدن الصناعية الدفاعية، والتي تستهدف تخفيف العبء عن القاعدة الصناعية الدفاعية المتدهورة للولايات المتحدة، وذلك من خلال زيادة استخدام منصات الأسلحة الجاهزة لتلبية الاحتياجات الدفاعية الحرجة، بدلاً من مطالبة شركات الدفاع بالالتزام بعملية تطوير محفوفة بالمخاطر تستمر لعقد من الزمن.

وطلب البنتاجون من القطاع الصناعي، التخطيط بشكل جيد حتى لا تزيد تكلفة الصاروخ عن 300 ألف دولار للدورة الواحدة، وأن يكون قادراً على إنتاج الذخيرة الجديدة بمعدل لا يقل عن 500 طلقة سنوياً.

وترغب قيادة الأنظمة الجوية التابعة للبحرية الأميركية، أن يكون تسليح MACE، قابلاً للاستخدام الميداني بالكامل، ويتم إنتاجه بكميات كبيرة بحلول عام 2027 على أبعد تقدير، وهو العام الذي يتوقع العديد من محللي الاستخبارات الغربية أن تغزو الصين تايوان بحلوله.

وتأتي هذه الخطوة مع توقعات بعدم نشر الجيل التالي من الصواريخ الهجومية بعيدة المدى المضادة للسفن HALO، الذي يُعتبر قيد التطوير حالياً بواسطة شركة Lockheed Martin، وRTX (Raytheon سابقًا)، في وقت قريب من العقد المقبل.

وستبلغ تكلفة الوحدة الواحدة من هذا الصاروخ، أكثر من 40 مليون دولار، خلال فترة إنتاج تبلغ 300 صاروخ فقط، بعد أن استثمر  البنتاجون بالفعل 400 مليون دولار في المشروع.

وتعتبر الميزة الأساسية لمنصة صواريخ HALO، أنها مصممة ليتم إطلاقها من حاملة طائرات، وهي قدرة مفيدة بشكل كبير للحرب داخل المحيطين الهندي والهادئ، وهي منطقة تعاني فيها الولايات المتحدة من ندرة شديدة في فرص القواعد الأرضية.

ويمكن أن يكون الصاروخ رد متطور للغاية على المواقف المتكررة للصين بصاروخها الباليستي من طراز DF-26، الذي يعمل على "تدمير حاملات الطائرات".

ويفترض أن يكون HALO مكملاً لصاروخ AGM-158C، طويل المدى المضاد للسفن LRASM، التابع للبحرية الأميركية، والذي يهدف إلى الاستفادة من التقدم في مجال الاستهداف الذاتي عالي التقنية، خلال مراحل الطيران المتوسطة والنهائية.

ويمكن إطلاق هذا الصاروخ من النظام العمودي MK-41 (VLS)، المستخدم على متن معظم السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية، أو من متغيرات الطائرات F/A-18E/F وF-35A/C، التي يمكنها حمل 4 من هذه الصواريخ.

ويعتبر الهدف من LRASM، هو أن يحل جزئياً مكان صاروخ Harpoon، القديم المضاد للسفن، ولكن لا يزال هذا الأخير في الخدمة مع البحرية الأميركية، نظراً لتوفره على نطاق واسع ومخزونه الموجود مسبقاً.

وتعتمد هذه الصواريخ على شحذ الرادار النشط، وتستخدم مسار طيران في البحر لتجنب اكتشاف رادار العدو، وتتمتع أيضاً بتكلفة منخفضة نسبيًا، تبلغ 1.4 مليون دولار فقط لكل جولة.

ويُشار إلى أن الولايات المتحدة باعت المئات من هذه الصواريخ القوية والقديمة المضادة للسفن إلى تايوان، لتسهيل دفاعها ضد أي هجوم برمائي أو بحري محتمل تشنه الصين.

وتدرك البحرية الأميركية أن الغرض الأساسي من صاروخها الجديد MACE المضاد للسفن، هو لعب دور مهم في الحرب المحتملة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تشعر بالقلق بشأن قدرتها الضحلة في هذه الساحة، فضلاً عن خطر نفاد الصواريخ الأكثر تطوراً وباهظة الثمن.

ويهدف MACE إلى تزويد البحرية الأميركية بصاروخ مضاد للسفن مصمم خصيصاً ليكون رخيصاً، بدرجة كافية للاستخدام المتكرر منخفض المخاطر.

تصنيفات

قصص قد تهمك