بتأييد 115 دولة.. الأمم المتحدة تُعين مبعوثاً لمكافحة "الإسلاموفوبيا"

جوتيريش: كراهية الإسلام وباء خبيث.. ومساهمات المسلمين لا يمكن إنكارها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتحدث في الجمعية العامة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. 15 مارس 2024 - UN
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتحدث في الجمعية العامة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام. 15 مارس 2024 - UN
نيويورك-الشرق

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قراراً بعنوان "تدابير مكافحة كراهية الإسلام"، يتضمن تعيين مبعوث أممي خاص لمكافحة "الإسلاموفوبيا".

جاء ذلك خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو"الإسلاموفوبيا"، وصوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضد القرار.

ودعا القرار، من بين أمور أخرى، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة "الإسلاموفوبيا"، كما أدان أي دعوة إلى الكراهية الدينية، والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين "كما يبدو من تزايد حوادث تدنيس كتابهم المقدس، والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة"، بحسب القرار.

وأهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الدول الأعضاء، أن تتخذ "التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني، والقوالب النمطية والسلبية والكراهية والتحريض على العنف وممارسته ضد المسلمين"، وأن "تحظر بموجب القانون التحريض على العنف وممارسته على أساس الدين أو المعتقد".

"مساهمات لا يمكن إنكارها"

وبعد أن أنهت الدول الأعضاء مداولاتها بشأن القرار، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش قائلاً إن "فعالية اليوم تسلط الضوء على الوباء الخبيث-وهو الإسلاموفوبيا- الذي يمثل إنكاراً وجهلاً كاملين للإسلام والمسلمين ومساهماتهم التي لا يمكن إنكارها".

وأضاف: "في جميع أنحاء العالم، نرى موجة متصاعدة من الكراهية والتعصب ضد المسلمين، يمكن أن يأتي ذلك بأشكال عديدة، التمييز الهيكلي والنظامي. الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، سياسات الهجرة غير المتكافئة، المراقبة والتنميط غير المبرر، القيود المفروضة على الحصول على المواطنة والتعليم والتوظيف والعدالة".

وأشار الأمين العام إلى أن "هذه العوائق المؤسسية تنتهك التزامنا المشترك بحقوق الإنسان والكرامة، وتديم حلقة مفرغة من الاستبعاد والفقر والحرمان يتردد صداها عبر الأجيال".

ولفت جوتيريش إلى أن كل هذا يمكن أن يؤدي إلى "زيادة في المضايقات، وحتى العنف الصريح ضد المسلمين، وهو ما يتم الإبلاغ عن روايات متزايدة بشأنه من مجموعات المجتمع المدني في بلدان حول العالم".

وتابع: "البعض يستغل بشكل مخجل، الكراهية ضد المسلمين والسياسات الإقصائية لتحقيق مكاسب سياسية". وأضاف: "يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها. ببساطة كل هذا هو كراهية". 

"إسكات البنادق"

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة إلى إسكات البنادق في غزة والسودان، داعياً جميع القادة السياسيين والدينيين وقادة المجتمع إلى الانضمام إلى ندائه، مشيراً إلى أن "وقت السلام قد حان".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، للقرار، مجددة دعم "كافة الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الأفكار المتطرفة وقطع تمويلها".

وأشار السفير الباكستاني منير أكرم، مقدم القرار، إلى أن "أسوأ مظهر حالياً لكراهية الإسلام والعنصرية هو الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. حيث تم قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال"، لافتاً إلى أن "الحالة نفسها أدت إلى سلسلة من التدخلات الأجنبية في البلدان المسلمة".

وقبل التصويت على مشروع القرار الباكستاني، صوتت الجمعية على مشروعي تعديلين على القرار قدمهما ممثل بلجيكا نيابة عن الاتحاد الأوروبي. ولم يتم اعتماد التعديلين لعدم حصولهما على الأصوات الكافية.

وعارض السفير الباكستاني التعديل الأوروبي، الذي يقترح تعيين جهة اتصال بدلاً من مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة كراهية الإسلام، مشيراً إلى أن الغرض من طلب تعيين مبعوث خاص هو بدء إجراءات محددة لمكافحة كراهية الإسلام.

تصنيفات

قصص قد تهمك