أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، غضب البيت الأبيض والديمقراطيين وزعماء جماعات يهودية، بعدما قال إن الأميركيين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين "يكرهون دينهم وإسرائيل".
وفي مقابلة إذاعية عبر الإنترنت، سئل المرشح الجمهوري للانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، عن انتقاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأيَّده فيها الرئيس جو بايدن، فأجاب: "أي يهودي يصوِّت لصالح الديمقراطيين يكره دينه، ويكره أي شيء يتعلق بإسرائيل".
وأضاف ترمب، في مقابلته مع مساعد البيت الأبيض السابق سيباستيان جوركا: "على هؤلاء أن يخجلوا من أنفسهم لأن إسرائيل ستتعرض للدمار".
وفي تعليقه على تصريحات ترمب، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان: "لا يوجد مبرر لنشر الصور النمطية السامة والكاذبة التي تهدد مواطنينا".
بدوره، قال المتحدث باسم حملة بايدن، جيمس سينجر، إن "ترمب سيخسر مجدداً في نوفمبر لأن الأميركيين سئموا حقده البغيض، وهجومه الشخصي، وأجندته المتطرفة".
ونددت مجموعات، من بينها رابطة مكافحة التشهير، و"اللجنة اليهودية الأميركية"، و"المجلس الديمقراطي اليهودي الأميركي" بتصريحات ترمب، لـ"ربط الدين بكيفية تصويت الناس في الانتخابات".
وقال تشاك شومر، وهو أرفع مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، إن "ترمب يطلق تصريحات حزبية وبغيضة للغاية. أنا أعمل بطريقة مشتركة بين الحزبين لضمان استمرار العلاقة الأميركية الإسرائيلية للأجيال المقبلة، مدعومة بالسلام في الشرق الأوسط".
وكان شومر، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، قد انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه عقبة أمام السلام، بعد مرور 5 أشهر على الحرب في غزة. وقال بايدن إن العديد من الأميركيين يشاركون شومر مخاوفه.
حملة ترمب تتمسك بتصريحاته
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترمب في بيان، إن "الحزب الديمقراطي تحوّل إلى عصبة مناهضة لإسرائيل ومعادية للسامية ومؤيدة للإرهاب".
ودافع الائتلاف اليهودي الجمهوري عن تصريحات ترمب، وأعاد نشرها على موقع "إكس".
والاثنين، اتهم ترمب الديمقراطيين بالفشل في دعم إسرائيل لأنهم يريدون "الأصوات الانتخابية أكثر من أي شيء آخر" من أناس يتعاطفون مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ويتظاهرون ضد الحرب.
وأضاف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، أن "أشخاصاً مثل شومر يرون ذلك، وبالنسبة له ليس الأمر سوى أصوات انتخابية. لقد كان دائماً مؤيداً لإسرائيل، والآن هو شديد العداء لإسرائيل".
والأحد، دعا ترمب نتنياهو، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة بسرعة، في تصريح هو الأول للرئيس الأميركي السابق في هذا الشأن، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وجاء حديث ترمب، في مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز"، في أعقاب دعوته تل أبيب، في مقابلة أخرى، الجمعة، لإنهاء الوضع الحالي، قائلاً: "لقد قمتم بغزو مروع، ولكنه لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً للولايات المتحدة".
وبسؤاله عما يقوله لنتنياهو عن الحرب في غزة، قال ترمب: "عليك الانتهاء من الأمر والقيام بذلك بسرعة، فنحن بحاجة إلى السلام في العالم، ونحتاج إليه في الشرق الأوسط".