نتنياهو: أوضحت لبايدن أن لا بديل عن اجتياح رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي: نحتاج السيطرة على محور فيلادلفيا.. وسنبني معبراً بديلاً لرفح

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. 18 فبراير 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. 18 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدماً في عملية برية في رفح، بجنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا بديل عن ذلك، من أجل "القضاء على حماس"، خلال مكالمتهما الهاتفية الاثنين.

وأضاف نتنياهو في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: "لدينا خلاف مع الأميركيين حول الحاجة لدخول رفح"، معتبراً أن الخلاف "لا يتعلق بالقضاء على حماس، بل بدخول رفح.. ولكن لا نرى طريقة للقضاء على حماس عسكرياً دون تدمير كتائبها المتبقية، ونحن مصممون على القيام بذلك"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وتابع نتنياهو حديثه قائلاً: "لقد أوضحت للرئيس (بايدن) في حديثنا، بأوضح طريقة، أننا مصممون على استكمال القضاء على هذه الكتائب في رفح.. لا توجد طريقة للقيام بذلك إلا من خلال الدخول على الأرض". 

واستبعد بايدن أي دعم محتمل لهجوم بري إسرائيلي كبير في رفح، المتاخمة للحدود المصرية، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في تلخيص للمكالمة التي استمرت 45 دقيقة، إن إطلاق  "عملية برية كبيرة سيكون خطأ، سيؤدي ذلك إلى سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء، وتفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل، وتعميق الفوضى في غزة، وزيادة عزلة إسرائيل دولياً".

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "بحاجة إلى استكمال القضاء العسكري على حماس، لا يوجد بديل لذلك، لا يمكنك الالتفاف حول ذلك، لا يمكنك القول إننا سندمر 80% من حماس وسنترك 20%، لأن هذه الـ20% ستعيد تنظيم نفسها وتستعيد القطاع، وبالطبع ستشكل تهديداً متجدداً لإسرائيل، وبالطبع سيكون أيضاً انتصاراً للمحور الأوسع الذي يهددنا .. المحور الإيراني".

وأشار نتنياهو خلال حديثه إلى المشرعين الإسرائيليين، إلى أنه اتفق مع بايدن على "آلية للأميركيين، من أجل تبادل الأفكار حول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين"، زاعماً أن إسرائيل "تتشارك في هذا القلق".

وكانت مكالمة الاثنين بين نتنياهو وبايدن، هي رقم 20 منذ 7 أكتوبر الماضي، ولكنها الأولى منذ 15 فبراير.

"السيطرة على محور فيلادلفيا"

وقال نتنياهو للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست: "نحن بحاجة للسيطرة على محور فيلادلفيا"، في إشارة إلى الطريق الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة.

وتعارض مصر سيطرة إسرائيل على هذا المحور، وتعتبر أي "سعي" لـ"خلق شرعية لاحتلال ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين)"، الحدودي في قطاع غزة، سيؤدي إلى "تهديد خطير وجدي للعلاقات المشتركة".

وأضاف نتنياهو أن "من وجهة نظر إسرائيل، لا يوجد ما يمنع سكان غزة من مغادرة القطاع، ولكن لا توجد دول في العالم مستعدة لاستقبالهم".

وتابع قائلاً: "نقوم ببناء معبر حدودي جديد في كرم أبو سالم، ليحل محل معبر رفح" إلى مصر، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي من ستسيطر عليه".

وبشأن الضغوط الدولية، اعترف نتنياهو أن إسرائيل تخوض "صراعاً دبلوماسياً" إلى جانب الحرب التي تشنها على غزة، وأن "الضغوط الدولية على حكومته تتزايد".

وأدت المعاناة الإنسانية في غزة إلى حدوث صدع واضح بين حكومة نتنياهو وحلفائها، بما في ذلك واشنطن.

وكان تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ وأرفع مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، قد دعا الإسرائيليين الأسبوع الماضي إلى استبدال نتنياهو، الذي وصفه بأنه يدمر مكانة إسرائيل الدولية.

اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن رفح

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح، لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.

وأضافت المتحدثة أن بايدن طلب من نتنياهو إرسال فريق رفيع المستوى يضم مسؤولين من الجيش والمخابرات والعاملين في المجال الإنساني إلى واشنطن، لإجراء مناقشات موسعة في الأيام المقبلة.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن التفاصيل ما زالت قيد الإعداد، لكن من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل الأسبوع المقبل.

وقالت إن البيت الأبيض حث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن حذر تقرير للأمم المتحدة، الاثنين، من أن القطاع الفلسطيني سيواجه مجاعة على الأرجح في مايو.

تصنيفات

قصص قد تهمك