بلينكن يحث قطر على تهديد "حماس" بالطرد من الدوحة لدفع محادثات غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في واشنطن. 5 مارس 2024 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في واشنطن. 5 مارس 2024 - AFP
دبي-الشرق

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قطر إلى إبلاغ حركة "حماس" بضرورة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقْف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أن يوقف الحرب على القطاع الفلسطيني، أو المخاطرة بالطرد من الدوحة التي تستضيف المكتب السياسي للحركة، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لشبكة CNN.

وجاء الضغط الأميركي في وقت توقفت فيه المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل، قبل أن تعود الحركة إلى طاولة المفاوضات بمجموعة جديدة من المطالب التي نوقشت هذا الأسبوع في الدوحة.

وكانت المحادثات غير المباشرة، التي عُقدت بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية، الأولى التي تُعقد في الدوحة على هذا المستوى منذ أسابيع، ومن المقرر أن تُستأنف، الجمعة.

وذكرت مصادر مطلعة أن بلينكن سلّم الرسالة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال اجتماع عُقد في واشنطن في 5 مارس الجاري.

ولم يعلّق المسؤولون القطريون على الاجتماع المحدد، لكنهم قالوا إنهم يمارسون ضغوطاً هائلة على "حماس"، ومن غير الواضح ما إذا كانت قد وجهت التحذير إلى قادة الحركة، بحسب CNN.

وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في الدوحة عام 2012، كما يوجد أعضاء كبار في الحركة هناك بشكل دائم.

حملة تضليل

وسبق أن أكد سفير قطر لدى الولايات المتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، في أكتوبر، أن بلاده تتعرض لحملة تضليل بشأن دورها كوسيط سلام في حرب غزة، مشيراً إلى أن فتْح مكتب سياسي لـ"حماس" في الدوحة تم بطلب من واشنطن.

ووصفت شبكة CNN رسالة بلينكن الأخيرة بـ"القاسية"، لافتة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تناقش بنشاط مع قطر علاقتها مع "حماس" منذ وقوع هجمات 7 أكتوبر.

وبعد أسبوع من الهجوم، التقى بلينكن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، وقال علناً إنه "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس".

استعداد قطري

واعتبر مسؤولون أميركيون أن رسالة بلينكن، في وقت سابق من هذا الشهر، كانت مدفوعة بالإحباط الأميركي بشأن بطء وتيرة التقدم في المفاوضات.

وقال المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس: "كنت أود أن أرى ذلك يحدث حتى قبل ذلك. لا يمكنني التأكد من أن ذلك لم يتم، لكن سلوكهم يوحي لي أنهم لم يشعروا بضغط منّا هناك".

وتابع: "أعتقد أنه في وقت مبكر، كان هناك اختلاف في التقييم من الإدارة، حيث اعتقدت أنها ستحصل على استجابة أكثر من خلال عدم الضغط على (حماس). أعتقد أنه مع مرور الوقت، أصبحت (الإدارة) أكثر إحباطاً إلى حد ما".

وبينما أشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن من غير الواضح بالضبط مدى نفوذ المكتب السياسي لـ"حماس" في الدوحة على الجناح العسكري للحركة في غزة، لفتوا إلى وجود تقدُّم هذا الأسبوع مع اجتماع الأطراف أخيراً مرة أخرى في الدوحة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، إن بلاده "مستمرة في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة (بشأن وقف النار في غزة) ولا يزال هناك عمل صعب لتحقيق ذلك، لكنني ما زلت أعتقد أن ذلك ممكن".

وأردف بقوله: "المفاوضون يعملون يومياً على اتفاق بشأن الأسرى والمحتجزين، ولا تزال هناك تحديات حقيقية ولا يمكن وضع جدول زمني"، واصفاً تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح الحدودية بأنه "سيكون خطأ"، حيث "ستعني المزيد من الضحايا".

تصنيفات

قصص قد تهمك