حماس لـ"الشرق": المواقف "متباعدة جداً" في المفاوضات مع إسرائيل

قيادي بالحركة: إسرائيل ترفض الوقف الشامل للنار والانسحاب الكامل من غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
غزة-الشرق

قال قيادي بحركة "حماس" الفلسطينية لـ"الشرق"، السبت، إن مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة بين الحركة وإسرائيل، "متعثرة"، مشيراً إلى أن المواقف بين الطرفين "متباعدة جداً"، وأن تل أبيب فسّرت مرونة "حماس" من أجل تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، على أنه "ضعف أو نتيجة ضعف".

وأضاف: "الاحتلال يحاول استغلال المفاوضات لإعطاء غطاء للاستمرار في الجرائم والعدون.. العدو يريد أن يصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت ويتمكن بعده من العودة للعدوان من جديد ضد شعبنا".

وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة يرفض الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، كما أنه لايزال يرفض عودة النازحين لبيوتهم.

وأوضح أن الإسرائيليين يعملون على إبقاء ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرتهم الكاملة، لافتاً إلى أنهم يطالبون بعدم عودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للعمل خاصة في شمال قطاع غزة.

"مقترح أميركي"

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تقارير إعلامية عبرية، أن وفد المفاوضات الإسرائيلي وافق على العرض الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن عدد من سيتم إطلاق سراحهم من الأسرى الفلسطينيين، من أجل التوصل إلى اتفاق ينص على هدنة مؤقتة وعودة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وبحسب التقارير العبرية، فإن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة "حماس" بإطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، من أبرز النقاط "الشائكة والرئيسية" التي منعت إسرائيل والحركة الفلسطينية من التوصل إلى اتفاق أخيراً.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن الإعلام العبري، أنه "بعد موافقة إسرائيل على الحل الوسط.. الآن ننتظر رد حماس"، إلا أن القيادي بالحركة الفلسطينية، كشف أن هذا العرض الإسرائيلي جاء رداً على رؤية الحركة لوقف النار، واعتبره الوسطاء إيجابياً وبناءً ويقع ضمن ما ورد في "اقتراح باريس 2"، مشيراً إلى أن "عرض الاحتلال مرفوض قطعاً ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به خاصة أنه لا يقبل بعودة النازحين لبيوتهم وإبقاء الاحتلال داخل قطاع غزة".

وتابع: "كل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن مقترح أميركي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على العدو الصهيوني لإعطاء مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع".

وزاد القيادي بـ"حماس": "كلما تقدمت المفاوضات حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال إلى تعطيلها ونسفها، ويريد نتنياهو وحكومته إيصالها إلى طريق مسدود".

نقاط الخلاف

ووفقاً لمصدر قيادي بـ"حماس" فإن الخلافات في مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة تتلخص في أن إسرائيل تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، فيما تشترط الحركة وقفاً دائماً وعدم العودة للهجوم على القطاع مجدداً، مشيراً إلى أن "حماس" أبدت مرونة لهدنة مؤقتة لمدة 6 أسابيع يتم تجديدها بالمرحلة التالية لكن دون العودة إلى "العدوان".

وذكر المصدر أن إسرائيل تريد انسحاباً جزئياً من القطاع على مراحل مع بقاء قواتها على شارع صلاح الدين والطريق الساحلي جنوبي غزة والمناطق الحدودية، لكن "حماس" تطالب بانسحاب كامل مع إبداء مرونة بقبول انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق المأهولة والمدن بما في ذلك رفع الحواجز كلياً بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق.

ونوه إلى أن ملف عودة النازحين إلى القطاع يشكل النقطة الخلافية الثالثة بين الطرفين، إذ تريد إسرائيل أن تكون عودتهم على عدة مراحل تبدأ بالنساء والأطفال ومن هم فوق الـ 50 عاماً مع تدقيق وفحص هوياتهم أثناء العودة إلى غزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني، بينما تشترط "حماس" عودة بدون قيود لكافة النازحين.

واتهم المصدر القيادي بـ"حماس"، إسرائيل بالعمل على السيطرة على آليات دخول المساعدات وإبعاد "الأونروا"، فيما تريد حماس تدفق المساعدات عبر معبر رفح وكرم أبو سالم والمعابر البرية المعلومة.

وبالنسبة لملف الأسرى، قال إن إسرائيل تريد التحكم بأسماء وفئات الأسرى، فيما أبدت "حماس"، مرونة في هذا الشأن، شريطة أن يتم الاتفاق على الأعداد والفئات خاصة ما يتعلق بعدد الأسرى من ذوي المحكوميات العالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك